لبنان.. اعتصام “من أجل الحق في الحياة بكرامة” أمام مقر “الإسكوا”

مشاركة المقال

مدار: 11 كانون الأول/ ديسمبر 2021

تحت شعار “من أجل الحق في الحياة بكرامة”، نفذ الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، وجمعية “مساواة- وردة بطرس للعمل النسائي”، اعتصاماً أمام مقر “الإسكوا” في بيروت (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا)، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بمشاركة رئيس الاتحاد، كاسترو عبد الله، ورئيسة الجمعية، ماري ناصيف الدبس، وعدد من أعضاء جمعيات نسائية لبنانية وفلسطينية واتحادات ونقابات عمالية.

وتطرق عبد الله في كلمته إلى الإعلان العالمي لحقوق الانسان، “الذي ساهم لبنان في صياغته بعد الحرب العالمية الثانية والمآسي التي خلفتها”، قائلا إن “الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم”، وزاد مستدركا: “لكن المنظومة الحاكمة في لبنان لم تسمع ولم تقرأ؛ بل إنها كانت ومازالت تستفيد من الانقسام الطائفي لتظلم الشعب، وتعيث في الوطن فساداً نتيجة الحروب الأهلية التي تشعلها في كل مرة تشعر بأن النظام في خطر”.

وأضاف كاسترو: “يعيش كادحو لبنان وقواه المنتجة اليوم أبشع أنواع الاعتداء على حقوق الإنسان الأساسية، لحرمانهم من عدة حقوق؛ كحق العمل، وحق التعلم للجميع، وحق السكن وحق التطبيب والاستشفاء، وضمان الشيخوخة…”، مؤكّداً أن “الطبقة المسيطرة، وأساسها الطغمة المالية، أوصلت البلاد إلى الانهيار والجوع، نتيجة سرقة المال العام وسياسات الهدر والفساد التي مارستها منذ ثلاثين عاماً”؛ وزاد: “هم يعيشون الرفاهية، ونحن نعيش الفقر نتيجة الانهيار المريع لسعر صرف الليرة ومعها الأجور والرواتب، إضافة إلى البطالة والصرف من الخدمة”.

وأردف المتحدث ذاته: “83 % من شعبنا يعيش الفقر والإذلال والتسول؛ أما العنف فإلى ازدياد: عنف أسري قاتل أودى بحياة ما يقارب 200 امرأة”، متطرقاً إلى “العنف الطائفي، والقوانين البالية المجحفة، وتسريح كيفي للمنتجين في المدينة والريف، وتقليص للأجور والتقديمات الاجتماعية وكل أشكال الضمانات، وازدياد ظاهرة التحرش في المؤسسات التعليمية والإعلامية…”.

ودعا رئيس النقابات الأمم المتحدة إلى الدفاع عن إعلانها العالمي، وكل الاتفاقيات الدولية، “آخرها الاتفاقية الصادرة عن منظمة العمل الدولية رقم 190، التي تحمل عنوان مناهضة العنف والتحرش في أماكن العمل، اللذين لا يستثنيان أحداً، وإن كانا يطالان أساساً النساء والفتيات”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة