مدار + بيبلز ديسباتش: 23 أيلول/ سبتمبر 2021
حسب هيئة حقوقية متخصصة في كولومبيا فقد جرى اغتيال 124 قائدا اجتماعيا ومدافعا عن حقوق الإنسان، و37 من المقاتلين السابقين في قوات الفارك (القوات المسلحة الثورية لكولومبيا) على يد جماعات مسلحة غير قانونية؛ إلى جانب قتل 259 شخصا في 72 مجزرة هذه السنة.
وذكر معهد دراسات التنمية والسلام (إنديباز- INDEPAZ)، في تقريرين صدرا يومي 21 و22 أيلول/ سبتمبر الجاري، أن حادثة عنف واحدة على الأقل وأكثر من حالة وفاة تسجل كل يوم في كولومبيا، وفق ما نقله موقع بيبلز ديسباتش الذي أشار إلى أن “الاغتيال الممنهج للقادة الاجتماعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان يتواصل بمعدل مرعب وبلا توقف”.
وقال معهد “إنديباز” إن خمسة من القادة الاجتماعيين قتلوا في أنحاء مختلفة من البلد يوم 20 أيلول/ سبتمبر لوحده.
وأشارت الهيئة ذاتها إلى أنه باغتيال هؤلاء القادة الخمسة، بلغ العدد الإجمالي للمدافعين عن البيئة والأرض ونشطاء حقوق الإنسان والقادة ذوي الأصول الإفريقية ومجتمعات السكان الأصليين الذين تم اغتيالهم خلال السنة الجارية 124.
وتتركز أغلب المجازر في الشمال الغربي لكولومبيا والمناطق المتاخمة للمحيط الهادي، حيث يوجد انتشار متزايد للجماعات غير القانونية المسلحة وشبه العسكرية والنشطة في تهريب المخدرات.
ودفع تصاعد هذه الجرائم ومعدلات العنف بهذه المناطق إلى حدوث موجات نزوح جماعي قسري، وفق المصدر نفسه.
وتستهدف هذه الجماعات العنيفة والإجرامية المدافعين عن البيئة والأرض ونشطاء حقوق الإنسان والقادة الاجتماعيين على خلفية نشاطهم المناهض للاستيلاء على الأراضي، واستنزاف الموارد الطبيعية، واحتجاجهم على الأنشطة الزراعية غير المشروعة وأنشطة التعدين غير القانونية في أقاليمهم.
وحسب موقع بيبلز ديسباتش، تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إلى الحكومة اليمينية التي يقودها إيفان دوكي بسبب إحجامها عن اتخاذ تدابير عملية لوقف العنف وتفكيك الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون. واعتبر كثيرون أن عمليات الاغتيال هاته ليست مرتبطة بالخلفيات الاقتصادية فقط، بل لها طابع سياسي أيضا.