بيبلز ديسباتش/ مدار: 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2021
كويسي برايت الإبن*
يسير لوران غباغبو، الرئيس السابق لكوت ديفوار، على خطى إعطاء زخم جديد لأفكار الدكتور كوامي نكروما، وتعزيز النضال من أجل الوحدة الإفريقية والاشتراكية؛ وبمناسبة الإعلان عن حزبه الجديد “حزب الشعوب الإفريقية”، يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، في أبيدجان عاصمة الكوت ديفوار، قال غباغبو في خطاب، إنه “لو استمعنا إلى نكروما، لما كانت إفريقيا في هذه الفوضى “.
وصرح أمام الجماهير: “أخبرنا نكروما أن الطريق إلى التنمية والازدهار يكمن في وحدة الشعب الإفريقي تحت راية الوحدة الأفريقية والاشتراكية … منقسمون نحن ضعفاء ولسنا حتى دول نامية. يجب أن نتحد ونجمع مواردنا معًا لمكافحة الجهل والمرض وجميع مظاهر الفقر”.
حزب الشعوب الأفريقية الذي تم تأسيسه حديثًا ملتزم أيديولوجيًا وسياسيًا بالوحدة الإفريقية والاشتراكية ويوجه عناية خاصة إلى الجالية الأفريقية.
من هو لوران غباغبو؟
تمت إقالة غباغبو من منصبه كرئيس لكوت ديفوار سنة 2011 بعد انقلاب دموي نفذته القوات الفرنسية بمساعدة مجموعة متمردة مكونة من منشقين ومرتزقة من كوت ديفوار وبعض دول غرب إفريقيا.
وسُجن بعد ذلك لمدة 10 سنوات أثناء محاكمته فيي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفي النهاية قضت المحكمة ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه.
أوضح غباغبو أمام أنصار حزبه أنه لم يكن سجينًا، “كنت رهينة. كانوا يبقونني بعيدًا حتى يتمكن شخص ما [آخر] من حكم كوت ديفوار”.
وصرح إن إفريقيا لا يمكن أن تحقق تقدمًا جوهريًا إلا إذا تحكم شعبها في مواردها واستغلها لمصلحته الخاصة، وقال “هذا ما علمنا إياه نكروما وسيكو توري وباتريس لومومبا”.
وبالنسبة لغباغبو، تكمن حلول مشاكل إفريقيا في القارة نفسها، وأن الزيارات المتكررة إلى العواصم الاستعمارية لا تعدو أن تكون مضيعة للوقت، وأوضح أنه “في أي وقت نذهب فيه إلى العواصم الغربية، يعتقدون أننا سنطلب المساعدة”، وزاد: “هذا لأنهم لا يحترموننا. نحن منقسمون وصغيرون. يمكن لإفريقيا موحدة أن تقف في وجه أي قوة في العالم”.
كما دعا غباغبو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين الايفواريين مثل تشارلز بلي غودي، وزير الشباب السابق، الذي أفرجت عنه المحكمة الجنائية الدولية مؤخرًا.
وتساءل المتحدث “معظم هؤلاء الأشخاص في السجن بسببي. أنا خارجه الآن، فماذا يفعلون في السجن؟”.
وحضر في حفل التأسيس جونسون أسيدو نكيتيا، الأمين العام للمؤتمر الوطني الديمقراطي، وهو حزب سياسي في غانا، وقال إن حزبه لديه علاقة مديدة مع الرئيس السابق غباغبو وأنهم “سيعملون بشكل وثيق مع الحزب الجديد في مكافحة جميع أشكال الاستغلال والفقر في إفريقيا”، ودعا من غباغبو إلى التركيز على قضايا التنمية وألا يكون انتقاميًا.
*كويسي برات الابن، هو مدير التحرير في صحيفة إنسايت، وهي صحيفة يومية مقرها أكرا، غانا، أنجز هذا التقرير الإعلامي أثناء تواجده في الكوت ديفوار لتغطية حفل الإعلان عن تأسيس حزب الشعوب الإفريقية.