مدار+ مواقع: 15 تموز/ يوليو 2021
التقى خبراء الانتخابات في الاتحاد الأوروبي الأربعاء وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو ومسؤولين قضائيين في كراكاس.
ويقوم الخبراء الذين وصلوا الأسبوع الماضي بـ”مهمة استكشافية” لتقييم إمكانية نشر بعثة مراقبة لانتخابات المناطق في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب بادرينو في تغريدة على تويتر “لقاء لطيف مع البعثة الاستكشافية للاتحاد الأوروبي عشية الانتخابات الضخمة المقبلة في فنزويلا”. وأضاف “أكدنا رسالتنا الديموقراطية والدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه القوات المسلحة كضامن للسلام”.
Ameno encuentro con la Misión Exploratoria Electoral de la Unión Europea, en la víspera de las próximas megaelecciones que tendrán lugar en Venezuela. Hemos reiterado nuestra vocación democrática y el papel fundamental que jugará la FANB como garante de la Paz ¡El pueblo votará! pic.twitter.com/uTXEiai85q
— Vladimir Padrino L. (@vladimirpadrino) July 14, 2021
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أشار إلى اجتماع محتمل في المكسيك، من أجل إجراء جولة جديدة من الحوار مع المعارضة المدعومة من طرف واشنطن، قبل الانتخابات لكنه طالب برفع العقوبات مقابل مشاركته. وكان قد قطع مؤخرا تعهدات حسن نية واعدا خصوصا باحترام أي فوز للمعارضة التي يمكنها الترشح للانتخابات بشكل ائتلاف.
وأكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا استعدادهم “لمراجعة” العقوبات إذا سجل تقدم بهدف إجراء انتخابات “ذات مصداقية”.
غير أن الإدارة الأمريكية مازالت تدعم خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، دون أن يتوفر على الشرعية الدستورية أو الشعبية التي تسمح له بذلك.
وعرضت الرئاسة الفنزويلية في العديد من المرات إجراء حوار مع المعارضة، من أجل التوصل إلى حلول متوافق عليها، وذلك ما جرى برعاية الفاتيكان، لكن سرعان ما توقف هذا المسار نتيجة انقسام المعارضة على نفسها. وتجدد الأمر مرة أخرى قبل أسابيع، وأثناء مفاوضات بوساطة المجتمع الدولي انقسمت المعارضة مرة أخرى حول الموقف من المشاركة في انتخابات المناطق المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نونبر من السنة الجارية، ما اضطرها إلى خوض مفاوضات داخلية للخروج بموقف “موحد”، لكن المؤشرات أظهرت أن حجم تعبئة المعارضة في الشارع تراجع بشكل ملحوظ، و تخترقتها تناقضات حادة، خصوصا بعد تصريح غوايدو بأنه يؤيد تدخلا عسكريا أجنبيا للإطاحة بالحكومة البوليفارية.
وكان مادورو أعلن إنه تعرض لمحاولتي اغتيال خلال الأيام الماضية.
وكانت محاولة الاغتيال الأولى في 24 يونيو/ حزيران، خلال الاحتفال بمرور المئوية الثانية على معركة كارابوبو. وكان من المخطط أن تتم العملية باستخدام طائرة مسيرة، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال المخطط.
أما المحاولة الثانية، فكانت يوم 05 يوليو/ تموز، خلال العرض العسكري الاحتفال بعيد استقلال فنزويلا.
وفي بداية أغسطس/ غشت 2018، نجا مادورو من محاولة اغتيال أثناء إلقائه كلمة في عرض عسكري، بينما أصيب سبعة من جنود الحرس الوطني بجراح. ووجهت السلطات في كاراكاس أصابع الاتهام حينها إلى كولومبيا، وعناصر من المعارضة.