فلسطين: خالدة جرار تنعي ابنتها من غياهب سجون الاحتلال..وحملة تنشد حريتها

مشاركة المقال

مدار: 14 تموز/يوليو 2021

“الخبر كثير بيوجع..موجوعة لأني مشتاقتلها لسهى حبيبة قلبي، بس سلموا عالكل وخليهن يديرو بالهن عحالهن وطمنوهن أنا قوية..قوية”، بهذه الكلمات القوية التي تخفي وجع أم مكلومة، نعت المناضلة الأسيرة خالدة جرار ابنتها سهى من داخل سجن الدامون الصهيوني، حسب ما نشره مقربون منها.

وتلقت الأسيرة خالدة جرار فاجعة وفاة فلذة كبدها إثر نوبة قلبية ألمت بها، لم تمهلها بعض الوقت لتشارك أمها الأسيرة فرحة فك أسرها المرتقب بعد شهرين فقط، بل كان للموت وجهة نظر أخرى فزاد الألم ومعاناة الأسرة وجع الفراق الأبدي لأم ثكلى حرمها الاحتلال من إلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها المتوفاة.

وتقبع المناضلة خالدة جرار، عضو المجلس التشريعي سابقا والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في سجون الاحتلال الإسرائيلي لما يقارب السنتين على خلفية نشاطها ونضالها السياسي الوطني ودورها القيادي في مجابهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته.

وعمل الاحتلال على استهداف جرار عدة مرات، محاولا عبثا النيل من صمودها، فقام بإبعادها ومنعها من السفر سابقا، ومحاصرتها هي وأسرتها الصغيرة، ونالت حصتها من التعذيب والتنكيل والاضطهاد وحرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية. لكن أبشع أنواع التعذيب منع أم من وداع ابنتها وتشييعها إلى مثواها الأخير.

فور أن عبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن رفضها إطلاق سراح الأسيرة خالدة ولو بشكل مؤقت، حتى يتسنى لها توديع ابنتها وتشييع جثمانها، انطلقت حملة دولية ومحلية للمطالبة بالحرية الفورية لجرار.

دعت الحملة إلى العمل محلياً ودولياً على تشكيل الضغط اللازم على إدارة سجون الاحتلال لتطلق سراح جرار في أقرب موعد، حتى يتسنّى لها وداع ابنتها، وممارسة أبسط حقوقها الإنسانية.

هذه الحملة عرفت تجاوبا فوريا من قبل شخصيات وفاعلين سياسيين من مختلف المناطق، سارعوا إلى نشر وسم الحرية لخالدة جرار باللغتين العربية والإنجليزية في حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة