مدار: 15 شباط/ فبراير 2022
نجحت الكتل الطلابية في جامعة “بيرزيت“، في التوصل إلى اتفاق مع إدارة الجامعة، أمس يقضي بإنهاء الأزمة القائمة منذ ما يزيد عن شهر وتسببت في تعليق الدوام الدراسي. وسبقه، تقديم القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة استقالتها، يوم الخميس.
وتمثل الاتفاق بين الطرفين بحل أي خلافات ضمن أطر الجامعة وحسب قانونها وأنظمتها وتعليماتها، على أن يكون الحوار هو الطريق الأمثل لحل كافة الخلافات داخل الجامعة مع الإبقاء على الجامعة بكافة مرافقها ومبانيها مفتوحة، وضمان حق الطلبة في الاحتجاج.
وفي السياق نفسه، أعلن مجلس جامعة بيرزيت، عن “عودة التعليم الوجاهي اليوم 14 شباط (فبراير) 2022، وعن البدء بالامتحانات النهائية يوم الأربعاء 23 شباط/فبراير 2022، على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم الاثنين 14 آذار/مارس 2022”.
وأوضح المجلس في بيانٍ له، أنّ الاتفاقية اشتملت على ثلاثة محاور أساسية تؤكّد على ضمان استمرار حرية الأنشطة الطلابية النقابية والوطنية، وانتظام العمل الأكاديمي والإداري بالجامعة، بالإضافة إلى تجنب تكرار إغلاق الجامعة والالتزام باحترام القوانين ومدونة السلوك، وناقش المجلس آليات تطبيق الاتفاقية.
ونص الاتفاق على ضمان حرية العمل السياسي والنقابي لجميع مكونات الحركة الطلابية، والطلاب المستقلين، دون تمييز أو إعاقة، وعدم محاسبة أي طالب على خلفية نشاط وطني أو سياسي أو نقابي على أن ترعى قوانين وأنظمة وتعليمات الجامعة، بالإضافة إلى ضمان إجراء انتخابات مجلس الطلبة في موعدها مهما كانت الظروف وإتاحة الفرصة لكافة الكتل الطلابية في ممارسة عملها بحرية ضمن الأعراف الطلابية ووفقاً لقانون وأنظمة الجامعة ومدونة السلوك.
بدورها، أكدت الجامعة، على موقفها الرافض للاعتقال السياسي وتوفير المساندة القانونية الفاعلة للطلبة، سواء بشكل مباشر أو من خلال التعاون والتنسيق مع مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في المجال، بما يشمل تفعيل دور حملة الحق في التعليم، والعيادة القانونية في الجامعة، وتمكين من يرغب في المشاركة في الوقفات الاحتجاجية، وتكليف محامي الجامعة بمتابعة أوضاع، والدفاع عن أي طلبة يتم اعتقالهم على خلفية نشاطهم السياسي، متعهدة بالعمل على تفعيل تمثيل الطلبة في كافة مجالس ولجان الجامعة القائمة والمستحدثة، كما تنص عليه القوانين والتعليمات ذات العلاقة، وبإنفاذ الاتفاقيات الموقعة سابقاً مع الحركة الطلابية.
كذلك تطرق الاتفاق إلى أقساط الطلبة، عبر فتح التقسيط أمام الطلبة قبل أسبوع من بدء دوام الفصل. بالإضافة إلى رفد وتعزيز الموارد المتاحة لدعم مشاريع أبحاث الطلبة بما يشمل توفير المستلزمات التي يحتاجها الطلبة عند إعداد الموازنات السنوية القادمة للجامعة، ووضع مطلب الطلبة حول قضية لائحة الشرف على جدول أعمال لجنة الحوار الأسبوعية مع الطلبة.