فلسطين.. الاحتلال يواصل الاعتداءات البحرية على الصيادين

مشاركة المقال

مدار: 29 نيسان/ أبريل 2022

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار ملاحقة قوات البحرية الإسرائيلية للصيادين الفلسطينيين في عرض بحر قطاع غزة، وإطلاق النار عليهم وتعريض حياتهم للخطر داخل منطقة الصيد المسموح لهم بالتواجد فيها، مطالباً سلطات الاحتلال بتعويض الصيادين عن خسائرهم جرّاء الاعتداءات المتواصلة ضدهم، والإفراج عن القوارب ومعدات الصيد المحتجزة.

وأكد المركز ذاته، في تقرير صحفي، أن الممارسات الصهيونية في حق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة تشكل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، كما تتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة التي تُعنى بحماية المدنيين في فترة الاحتلال، وتوجب ضرورة العمل على حماية العمال وضمان سلامتهم، داعياً المجتمع الدولي إلى إجبار سلطات الاحتلال على وقف اعتداءاتها وملاحقتها للصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع، وتمكينهم من مزاولة أعمالهم بحرية.

كما وثّق التقرير تكرار حوادث إطلاق النار تجاه الصيادين، بالإضافة إلى مطاردتهم واعتقالهم أثناء ممارسة عملهم. وكانت آخر هذه الاعتداءات اعتقال 6 صيادين، من بينهم 3 أطفال، ومصادرة قاربين كانوا على متنهما في بحر مدينة رفح جنوب القطاع. كما أقدمت قوات الاحتلال منذ بداية العام الحالي على إصابة 6 صيادين، واعتقال 23 صياداً، من بينهم 6 أطفال، فيما مازال 3 منهم رهن الاعتقال، كما تواصل احتجاز 7 قوارب صيد، بالإضافة إلى عشرات المعدات الخاصة بالصيادين.

يُشار إلى أن زوارق البحرية الإسرائيلية المتواجدة قبالة ميناء الصيادين غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، لاحقت مساء يوم الثلاثاء قوارب صيد فلسطينية كانت تُبحر على مسافة تقدر بنحو 8 أميال بحرية، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاهها، وحاصرت قاربي صيد، واعتقلت 6 صيادين. بعدها تم نقل المعتقلين إلى ميناء اسدود، ومصادرة القاربين اللذين يحتويان على مولدي كهرباء وكشافات إنارة؛ ثم أفرج عنهم صباح أمس عبر معبر بيت حانون (ايرز) شمال قطاع غزة، كما جاء.

وفي السياق ذاته، اعتقلت بحرية الاحتلال فجر يوم الإثنين الماضي ثلاثة صيادين، أصيب اثنان منهم بالأعيرة المطاطية، وفقاً لإفادة الصياد جبر طارق بكر (21عاماً)، الذي أوضح للمركز أنهم تعرضوا لإطلاق نار بعد محاصرتهم من قبل زورقين إسرائيليين، ثم طلب جنود الاحتلال منهم عبر مكبرات الصوت خلع ملابسهم والقفز في الماء والسباحة نحو الزورق، وعند امتناعه عن القفز بسبب عدم إجادته السباحة قام الجنود بإطلاق الأعيرة المطاطية عليه مباشرةً، لتصاب ساقه اليسرى، ويصاب شقيقه عوض بعيار مطاطي في الظهر؛ ثم اضطروا للسباحة نحو الزورق والصعود عليه، ليتم اقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق معهم حول ممارسة مهنة الصيد في المنطقة؛ وبعدها أفرجت قوات الاحتلال عنهم مساء اليوم نفسه، بينما احتجزت حسكة الصيد وكافة متعلقاتها.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة