فلسطين.. الأسير عواودة يعلق إضرابه عن الطعام بعد انتصاره على السجّان

مشاركة المقال

مدار: 23 حزيران/ يونيو 2022

علّق الأسير خليل عواودة إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي استمر لمدة 111 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وذلك بعد وعود وتعهدات بإنهاء اعتقاله.

 جدير بالذكر أن عواودة وصل إلى مرحلة صحية خطيرة غير مسبوقة، حيث يقبع في مستشفى “أساف هروفيه”، وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى أنّ مخاطر صحية كبيرة أصابت جسده.

وبهذا الصدد، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له، الثلاثاء، توصل “مدار” بنسخة منه، أنّ “عواودة سطّر أسمى معاني الصمود، وواجه منظومة الاحتلال بمستوياتها المختلفة على مدار 111 يوماً، خلالها تعرض لكافة أشكال التّنكيل الممنهجة والسياسات التي من شأنها استهدافه جسدياً ونفسياً، وتمكّن على مدار هذه المدة من حمل رسالته ورسالة رفاقه من المعتقلين الإداريين الذين يواصلون مقاطعتهم محاكم الاحتلال”، موضحاً أنّ “معركتنا ضد جريمة الاعتقال الإداريّ معركة متواصلة طالما استمر الاحتلال فيها، خاصّة في ظل الظروف الراهنّة التي نشهد فيها تصعيداً واضحاً من قبل الاحتلال باعتقال المزيد من مناضلينا إداريّاً”.

يُشار إلى أن الأسير عواودة أعلن إضرابه عن الطعام في الثالث من آذار/مارس العام الجاريّ، رفضاً لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلاً إداريّا في سجون الاحتلال، تحت ذريعة وجود “ملف سري”.

ونوّه النادي بهذا الصمود المتواصل، داعياً إلى مضاعفة مسؤولية إسناد ودعم المعتقلين الإداريين، والسعي من أجل إنهاء هذه الجريمة التي سرقت أعمار الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وما تزال؛ “فهذه المعركة جاءت مكملة لنضال العشرات من الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام، وأبقوا قضية الاعتقال الإداريّ حاضرة أمام الرأي العام العالمي، ولعل ما نشهده اليوم من مواقف واضحة على صعيد المؤسسات الحقوقية الدولية تجاه جريمة الاعتقال الإداري، ومن يراقب تطور هذه المواقف، يجد أن لهذه الإضرابات الأثر الأساس في تحويل الرأي العام العالمي لصالح قضية المعتقلين الإداريين”.

جدير بالذكر أن المعتقل رائد ريان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 77 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، على الرغم من تدهور وضعه الصحي؛ وهو يُعاني من آلام في الرأس والمفاصل وفي المعدة وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكلٍ مستمر ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرّك.

واعتقلت قوات الاحتلال ريان في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وعند اقتراب انتهاء مدة اعتقاله، تم تجديدها لأربعة أشهر إضافية، ليعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، علماً أنه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداري.

“قرارنا حرية”…

يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم محاكم الاحتلال بكافة درجاتها لليوم الـ 174 على التواليّ، وذلك في إطار مواجهتهم جريمة الاعتقال الإداريّ المتصاعدة في حقّهم، إذ أعلنوا مقاطعتهم منذ مطلع العام الجاريّ تحت شعار قرارنا حرية.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة