مدار: 24 مارس/ آذار 2022
يوم واحد يفصل الأسرى في سجون الاحتلال عن البدء في معركتهم “#إضراب_آذار”، إذ سيخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 25 آذار/ مارس الجاري تحت شعار “الوحدة والحرية”، في محاولة لصد الهجمة الممنهجة والمتصاعدة والمتجددة في حقّهم من قبل إدارة السجون، وحماية منجزاتهم التاريخية.
وتشهد السجون الصهيونية حالة استنفار عامة، وذلك في إطار الاستعداد لهذه الخطوة بعمليات التعبئة والحشد، إذ شكّلت خطوة الإضراب عن الطعام ومازالت أهم أدوات النضال في تجربة الأسر؛ فعلى مدار عقود نفّذ الأسرى 24 إضراباً جماعياً على الأقل.
وفي هذا الصدد، دعت لجنة الطوارئ العليا للأسرى في سجون الاحتلال الفلسطينيين إلى عدم ترك الأسرى وحيدين، مع اقتراب شروعهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، المقرر يوم الجمعة المقبل.
وأكدت اللجنة، في بيانٍ لها، أن الأسرى عازمون على خوض معركة الأمعاء الخاوية، مشددين على رفضهم كل أصناف القهر والحرمان وسحب الإنجازات التي تمارسها إدارة السجون.
في سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، بأنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل حتى اللحظة تعنتها ورفضها الاستجابة لمطالب الأسرى الحياتية، وتحاول بكافة الأدوات والأساليب الضغط عليهم لثنيهم عن خطوة الإضراب، فبدلاً من الاستجابة لمطالبهم تنفّذ المزيد من عمليات القمع والتّنكيل، كما جرى في سجن “النقب الصحراوي” مؤخراً.
وشدّد النادي على أنّ معارك الأسرى بما تحمله من معاني تعكس في جوهرها الدفاع عن الوجود الفلسطيني، وحق الأسير في تقرير مصيره، فإنها تمثل بذلك معركة كل فلسطينيّ، داعياً الشعب الفلسطيني إلى تلبية نداء الأسرى، وإسنادهم بما يليق بتضحياتهم المستمرة في سبيل الحرّيّة.
يُشار إلى أن نحو 500 “معتقل إداري” يواصلون مقاطعتهم محاكم الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 81 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري، وذلك تحت شعار “قرارنا حرية”.