مدار: 06 ماي/ أيار 2021
نبدأ دوريتنا “عين على الصين” بقراءة أخبار في الشأن الجيوسياسي من مجلة ساوث تشاينا مورنينع بوست حول القفزة التي حققها الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى 72.6 مليار دولار في الربع الأول، على الرغم من الحرب التجارية. هذا ونمت الواردات الصينية (46.5 مليار دولار) بنسبة 69.2% على أساس سنوي (أعلى مستوى منذ عام 1993)، بينما ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 74.7%، بفعل الطلب على السلع الصينية الناجم عن الوباء.
في الشأن ذاته نقرأ خبراً من موقع نيكي اشيا حول فرض الولايات المتحدة عقوبات على سبع شركات حواسيب صينية عملاقة، بزعم المساعدة في تطوير “أسلحة دمار شامل”.
وجاء في الخبر أن الشركات المدرجة في القائمة السوداء ستكون مفتاح الصين لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من الرقائق (70% بحلول عام 2025).
ويضيف الموقع أن الصين تمتلك 214 من أفضل 500 شركة حوسبة عملاقة مقابل 113 الولايات المتحدة.
وعلى صعيد العلوم والتكنولوجيا نقرأ أخبارا من موقع نيكي اشيا ومجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست حول افتتاح شركة تينسنت الصينية مركزي بيانات لها في إندونيسيا، مع زيادة الطلب على الخدمات عبر الإنترنت.
ويشير المصدران إلى أن الصين تخطط للتوسع في الشرق الأوسط وأسيا، وتهدف إلى زيادة البنية التحتية بنسبة 50% عام 2021 عبر 20 مركز بيانات خارج البلاد و2% من السوق السحابية العالمية؛ ويوضحان أن الاستثمار العالمي للشركة تضاعف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (2.2 مليار دولار) أربع مرات منذ عام 2019.
في سياق آخر، جاء على المجموعة الإعلامية كياكسين خبر يفيد بأن عمالقة التكنولوجيا الصينية شاومي وهواوي وعلي بابا وبايدو تراهن على سوق السيارات الكهربائية المزدهر في الصين.
وتضيف المجموعة أن شركة شاومي أعلنت عن استثمار أكثر من 10 مليارات دولار على مدار العقد المقبل، إذ يتعاون المنافسون التقنيون مع الشركات المصنعة التقليدية على تطوير السيارات الذكية الكهربائية؛ وتوضح أن التقنيات الجديدة تعمل على تبسيط الإنتاج وزيادة المنافسة، كما من المتوقع أن تقفز المبيعات من 5% إلى 25% بين عامي 2020 و2025.
أما على مستوى السياسة الوطنية فنقرأ من المجموعة الإعلامية كياكسين خبرين حول قيام الحكومة الصينية بتغريم مجموعة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية غرامة قياسية قدرها 2.8 مليار دولار بسبب ممارسات احتكارية.
وجاء في الخبرين أن الشركة تلقت غرامة قدرها 12.2% من أرباح عام 2020 بسبب منع التجار من استخدام منصات منافسة، وانتهاك خصوصية البيانات والسماح ببيع المنتجات المقلدة.
وفي السياق ذاته فإن عمالقة التكنولوجيا (JD.com وTencent) لديهم شهر واحد لتصحيح الممارسات.
في الشأن الاقتصادي ندرج خبراً من صحيفة غلوبال تايمز حول الناتج المحلي الإجمالي الصيني، الذي بلغ في الربع الأول أعلى مستوى له في ثلاثة عقود، إذ نما بنسبة 18.3% على أساس سنوي ليصل إلى 3.82 تريليون دولار.
هذا وتوسعت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية بأكثر من 20%، مثل مبيعات التجزئة (33.9%) واستثمار الأصول الثابتة (25.6%) والإنتاج الصناعي (24.5%). ومن المتوقع أن يزداد الاستهلاك في الربع الثاني.
أما على مستوى الزراعة والبيئة فنقرأ من موقع سيكث تون ومجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست عن إصدار شنتشن أول “ناتج إيكولوجي إجمالي” في البلاد، وهو بديل الناتج المحلي الإجمالي الذي يقيس مساهمات البيئة في الاقتصاد.
وجاء تطوير المدينة نظام الناتج الإيكولوجي الإجمالي هذا في إطار الخطة الوطنية لـ “الحضارة البيئية”، بناءً على 19 مؤشراً من المنتجات الزراعية والغابات ومصايد الأسماك وتنظيم المناخ إلى الترفيه والسياحة. وستنشر الأرقام الأولى في يوليو 2022، وفق المصدرين.
في الشأن الزراعي ذاته نقرأ خبراً على صحيفة تشاينا ديلي حول حاجة الصين إلى ابتكار صناعة تربية للخنازير تقلل الاعتماد على الواردات، مع توقع ارتفاع استهلاك لحم الخنزير المحلي.
وتشير الصحيفة إلى أن الصين تستهلك 49% من الإجمالي العالمي (2019)، وتذبح 600 مليون خنزير سنوياً، واستوردت 27 ألف خنزير مربى العام الماضي.
ويضيف الخبر أن الخبراء يوصون بضرورة حماية السلالات المحلية وتقنيات التهجين لإنتاج لحوم أصغر حجماً.
أما في الشأن الثقافي وشؤون الشعب فنقرأ خبراً من مجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست في الذكرى الخمسين لمباريات “دبلوماسية بينج بونج”، التي ساعدت على إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وجاء فيه أن الصين، بعد أكثر من عقدين من عدم وجود علاقات دبلوماسية أو اقتصادية، كانت قد دعت وفد تنس الطاولة الأمريكي إلى بكين (1971) في الألعاب التاريخية، قبل عام من زيارة الرئيس نيكسون للتقارب.
وأضافت المجلة أن سفير الصين في الولايات المتحدة، وفي خطوة مشابهة، دعا إلى إحياء هذه الروح وسط تصاعد التوترات.
أما خبرنا الأخير في الشأن ذاته فهو حول إعلان الحكومة عن عروض “الفيلم الأحمر” الوطنية في دور السينما والمدارس والريف في الفترة التي تسبق الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وجاء على صحيفة غلوبال تايمز أن إدارة الأفلام الصينية أصدرت في برنامج 2021 أول 12 فيلماً من أصل 100 فيلم يعود إصدارها الأول إلى الفترة 1952-2020.
وتجسد هذه الأفلام الأحداث الثورية وتأسيس التاريخ والأبطال الوطنيين لتعزيز بناء الحزب ومشاركة تاريخ البلاد مع الشباب.
أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.