“صدى سوشال” يدعو إلى تحرك حقوقي لوقف التواطؤ مع جرائم الاحتلال الصهيوني

مشاركة المقال

مدار: 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

رحب مركز “صدى سوشال” بالبيان الذي أصدرته منظمة “هيومان رايتسووتش” لحقوق الإنسان حول الانتهاكات التي تمارسها شركة “فيسبوك” عبر منصاتها المختلفة ضد المحتوى الفلسطيني، داعياً إلى “أوسع تحرك حقوقي لضمان وقف تواطؤ مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً تلك التابعة لشركة ‘فيسبوك’، مع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وملاحقة هذه المواقع قانونياً على ما أوقعته من أضرار بالضحايا الذين يقع عليهم الضرر نتيجة سياساتها المنحازة للاحتلال المعتدي على حقوقهم”.

واعتبر المركز، في بيان اطلع عليه “مدار”، أن الموقف الصادر عن “هيومان رايتسووتش” يشكل بداية إيجابية لاهتمام المؤسسات الحقوقية الدولية بقضايا الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في الحيز الرقمي، وانتهاكات الحقوق الرقمية عموماً.

كما أكد “صدى سوشال” أن “الانتهاكات الممارسة من قبل فيسبوك وإنستغرام ضد المحتوى الفلسطيني على وجه الخصوص تتجاوز بكثير ما تناوله التقرير”، مشيرا إلى أنه وثق وسجل 550 حالة انتهاك “ارتبط معظمها بانحياز ممنهج ضد المحتوى الفلسطيني ومحاولة منع تناول الانتهاكات وجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.

وأضاف البيان أن “المعلومات المتداولة حول قبول فيسبوك 90% من الطلبات الموجهة له من السلطات والجهات الإسرائيلية بشأن المحتوى الفلسطيني تستحق التحقيق فيها بجدية أكبر، كونها ترتبط بالوجه الأكثر خطورة لانتهاكات فيسبوك ضد المحتوى الفلسطيني، وهو كونها عملية شطب للمعلومات والحقائق حول الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.

وأردفت الوثيقة ذاتها بأن “سياسات فيسبوك خلال السنوات الأخيرة خضعت للرؤى الإسرائيلية بشأن الفلسطينيين، وتبنت معاييرها، وهو ما يضع فيسبوك في موضع الشراكة في حماية الانتهاكات الإسرائيلية؛ ناهيك عن كون هذا الانحياز يحمل ضمنياً موقفاً عدائياً من المستخدمين الفلسطينيين وأولئك المتضامنين معهم”.

وانتقد المركز دور سياسات فيسبوك في حرمان المستخدمين من حقهم في توثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها، وقيامه بإلغاء وحذف صفحات ومجموعات تتصل بمصادرها وبالمتضررين من الانتهاكات، وأيضاً محاربته مساعي الفلسطينيين إلى حشد التضامن في وجه الانتهاكات الحقوقية المسلطة ضدهم، من خلال إلغائه عشرات الفعاليات التي يتم إنشاؤها على صفحاته لهذا الغرض.

ودعا “صدى سوشال” المؤسسات والأطر الحقوقية المعنية دولياً إلى النظر بعين الخطورة إلى انخراط الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي في حماية الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة