شبكة إفريقية: لا مكان لإسرائيل في الاتحاد الأفريقي

مشاركة المقال

مدار: 28 تموز/ يوليو 2021

حصل الإحتلال الإسرائيلي يوم 22 تموز/ يوليو على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، بعد أن قدم السفير الإسرائيلي لدى أثيوبيا أليلي أدماسو أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية المنظمة موسى فقي محمد في مقرها بأديس أبابا؛ غير أن ذلك أثار سخط المنظمات الشعبية في القارة السمراء.

ودعت “الشبكة الإفريقية للتضامن مع فلسطين” الدول الأعضاء في الاتحاد إلى رفض الطلب الإسرائيلي، واعتبرت أن تسلم موسى فقي لأوراق الاعتماد “قرار أحادي الجانب”، ويخالف المساطر الجاري بها العمل، كما يهدد بـ “بتقويض استقرار ومصداقية الاتحاد الأفريقي”، ومن شأنه أن “يخلق توترات وصراعات غير ضرورية” داخله، وفق بيان صدر اليوم توصل “مدار” بنسخة منه.

وجاء في الوثيقة ذاتها أن إسرائيل معروفة بانتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي، وتشكل “تهديدا دائما للسلم والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وقالت الشبكة إن “إسرائيل تعتبر حالة نموذجية للانتهاك المستمر والمنهجي لحقوق الإنسان الأساسية بالإضافة إلى العديد من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك قرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة التي لا تعد ولا تحصى”.

ويزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه يريد الحصول على صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي من أجل مساعدة الدول الإفريقية في الزراعة والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية، ومواجهة الإرهاب.

غير أن “الشبكة الإفريقية للتضامن مع فلسطين” تعتبر ذلك “غير صحيح”، موضحة أن الكيان المحتل يريد أن يوسع نفوذه “الانتهازي” في القارة الإفريقية من أجل الإستفادة من موقف الدول في المنظمات الدولية المتعددة الأطراف، ومن أجل “تبرير سياسات الفصل العنصري الذي ينتهجه ضد الفلسطينيين”.

وذكّرت الهيئة ذاتها، بأن إسرائيل قامت بتسليح ومساعدة الأنظمة الأكثر فتكًا في القارة، بما في ذلك نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وكذلك القوات العسكرية وشبه العسكرية في رواندا في السنوات التي سبقت الإبادة الجماعية، وانتهكت حظرا دوليا على الأسلحة بتسليح قوات جنوب السودان، كما تقوم حاليًا بتدريب وحدات حماية الأنظمة الرئاسية القمعية في غينيا الاستوائية والكاميرون وتوغو.

وزادت: “زودت إسرائيل الحكومات في بوتسوانا وغينيا الاستوائية وكينيا والمغرب ونيجيريا ورواندا وتوغو وزامبيا وزيمبابوي ببرامج تجسس وتكنولوجيا مراقبة للتطفل على الاتصالات الشخصية للسياسيين المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين في تلك البلدان. كما وردت تقارير عن تورط التكنولوجيا الإسرائيلية في الانتخابات في بوتسوانا وغانا وملاوي ونيجيريا وزامبيا وزيمبابوي”، وفق المصدر نفسه.

وطالبت الشبكة الاتحاد الأفريقي برفض محاولة إسرائيل “للتسلل” إلى هذه المنظمة الدولية، ومن أجل تحقيق ذلك، دعت المنظمات التقدمية في القارة الإفريقية والعالم إلى التوقيع على عريضة تدين انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرة أن ذلك يتعارض مع الرؤية المؤسسية والموقف الطويل الأمد للاتحاد الإفريقي في دعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي “يعيش في ظل نظام فصل عنصري فرضته عليه إسرائيل”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة