مدار: 02 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021
حيا رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، مندوبي المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الكردستاني، الذي انعقد أيام 27 – 30 الشهر المنصرم بعاصمة الإقليم.
وتناول فهمي، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية، اطلع “مدار” على مضامينها، “الدور الريادي الذي لعبه الشيوعيون منذ بدايات تأسيس الدولة العراقية في النضال الوطني والطبقي، وفي الدفاع عن الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، والمشاركة والدعم لحركته التحررية”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الشيوعيين والديمقراطيين العراقيين تعرضوا في كافة أرجاء العراق إلى صنوف الملاحقة والقمع من قبل الأنظمة الدكتاتورية، كما خاضوا الكفاح المسلح في إطار الحركة الأنصارية الباسلة، وسالت دماء الشيوعيين الزكية، عرباً وكرداً ومن سائر أطياف الشعب العراقي، على أرض كردستان في مواجهة الأنظمة الشوفينية القمعية”، مضيفا: “لعب هذا النضال المشترك وأواصر التعاون والتضامن للحركة الوطنية الديمقراطية والحركة القومية التحررية للشعب الكردي دوراً أساسيا في تحقيق المنجزات على طريق تقرير الشعب الكردي لمصيره في الظروف الملموسة، والذي مر بمراحل مختلفة وصولا إلى الفدرالية”.
وتوجّه سكرتير الحزب إلى مندوبي المؤتمر قائلاً: “ينعقد مؤتمركم والعراق ونظامه السياسي يواجهان سلسلة من الأزمات، تشكل أزمة عامة مصدرها نهج المحاصصة وما ينتجه من فساد وفشل في بناء وأداء الدولة في توفير الخدمات الأساسية، وفي تحقيق التنمية وحل مشاكل البلاد، ما يتسبب في معاناة متنامية لأوسع القطاعات الشعبية، كما ينعكس على العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، والاستعصاء المستدام في تطبيق الدستور ومواده الخاصة بالبناء الاتحادي، كإقرار قانون النفط والغاز والمادة 140 ووضع الموازنة العامة الاتحادية”، مؤكّداً أنه “لا يمكن توقع تحقيق تقدم ونجاحات راسخة في الإقليم بمعزل عن نهج الحكومة الاتحادية والأوضاع في العراق عموماً، كما لا يمكن أن تقوم الحكومة الاتحادية بإيجاد معالجات لأزمات البلاد على حساب الإقليم”.
كما شدّد فهمي على أن “أي تقدم يحدث في الإقليم هو رافعة، أو ينبغي أن يكون كذلك، لتعزيز الوضع على المستوى الاتحادي، كما يصح ذلك في الحالة المعاكسة”، شارحاً أن “المرحلة الحالية تتطلب تعزيز البناء الاتحادي للدولة العراقية وتطبيق الدستور نصاً وروحاً، بما يكرس المنجزات التي تحققت في كردستان العراق، ويوطدها ويوفر أساساً ومرتكزا لتحقيق المزيد مستقبلاً”.
وتطرق المسؤول الحزبي ذاته إلى تحديات تواجه الشيوعيين، داعياً إلى “تعزيز النضال المشترك للشيوعيين، والروابط الكفاحية بين الحزبين الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني وتطويرها، والعمل على بناء الاصطفافات السياسية التي توحد عمل القوى المدنية والوطنية الديمقراطية، من أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية وتحقيق العدالة الاجتماعية”.