الرئيسة السابقة للبرازيل تتحدث عن الذكريات الرفاقية، المقاومة والسياسية بعد 50 سنة من سجنها سياسيا.
ديلما روسيف، الشابة ذات 22 ربيعا، حوكمت عسكريا بريو ديجانيرو سنة 1970، بعد أن تم تعذيبها لأكثر من 20 يوما/ أرشيف اللجنة الوطنية للحقيقة بالبرازيل، DR.
برازيل دي فاتو / مدار: 16 كانون الثاني/ يناير 2020
مريانا ليموس وكاميلا مارسيل
بحلول اليوم، تكون قد مرت خمسون سنة على اعتقال ديلما روسيف، الشابة ذات 22 ربيعا، بتاريخ 16 يناير 1970، من طرف عملاء الديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل من سنة 1964 إلى 1985؛ المرحلة التي عرفت فيها البلاد انهيارا على مستوى الحريات المدنية وحرية التعبير. النظام اضطهد النشطاء السياسيين وكل من كان سلوكه خارجا عن دائرة الحدود التي رسمها العسكر.
“التعذيب أمر بالغ التعقيد، أعتقد أن كل شخص كان في السجن سيحمل معه دائما هذه العلامة. على سبيل لا أحب مشاهدة الأفلام التي تعرض مشاهد التعذيب، الأمر لا يتعلق بأنها لا تعجبني، أنا فقط لا أرغب في مشاهدتها.. التعذيب مسألة تغيرك بشكل عميق”، ديلما تحدثت هذا الأسبوع إلى برازيل دي فاتو حول تجربتها في الاعتقال السياسي.
تصريحات ديلما تعيد استحضار السيرورات التي وسمت تاريخ البرازيل ومازالت تلقي بظلالها على البلاد حتى اليوم. “حين يتعلق الأمر بالتعذيب فالألم دائما هو تهديد بالموت”، تقول روسيف.
ولدت ديلما روسيف بتاريخ 14 ديسمبر/ دجنبر 1947 ببيلو هوريزونتي بمينا جيرايس ( BeloHorizonte – Minas Gerais)، من أم برازيلية وأب بلغاري، وهي المولود الثاني بين ثلاثة أشقاء.. تلمست أولى خطواتها النضالية ونشاطها في حركة الطلاب بالمدرسة الثانوية، أواسط الستينيات من القرن الماضي، حين كانت الطغمة العسكرية قد استولت على السلطة.
انخرطت الشابة ديلما روسيف في منظمة سياسة العمال (polop) وأصبحت من المدافعين عن خيار الكفاح المسلح ضد الديكتاتورية، فالتحقت بكوموندو التحرير الوطني (Colina)؛ كانت تبلغ العشرين عاما من عمرها، ودرست الاقتصاد بالجامعة الفيدرالية في مينا جيرايس. وامتد النشاط السياسي لديلما روسيف إلى ريو ديجانيرو وبورتو أليغري، بالبرازيل.
اندمجت منظمة “سياسة العمال” مع “الطليعة الثورية للشعب” (VPR) في إطار “الطليعة الثورية المسلحة بالماريس” (VAR-Palmares)، فأصبحت ديلما قيادية بارزة في المنظمة الجديدة، وانتقلت لاحقا إلى ساوباولو.
تم اعتقال ديالما روسيف في السادس عشر من كانون الثاني/ يناير 1970 وسط مدينة ساوباولو، حين كان المناضلون/ات يعقدون اجتماعا سريا..عذبت من طرف العملاء العسكريين، وسجنت بسجن تيرا ديتنتس (Tiradentes).. تستحضر روسيف هذه اللحظات الأليمة، التي أظهرت خلالها أيضا مقاومة شرسة.
خلال العقود الخمسة الماضية، رسمت ديلما روسيف الناشطة والمناضلة لنفسها مسارا سياسيا حافلا، تقلدت منصب رئيسة الوزراء، ثم رئيسة للبرازيل، فكانت أول امرأة على الإطلاق تتولى رئاسة البرازيل في تاريخ البلاد سنة 2011. وسنة 2016 خلال ولايتها الرئاسة الثانية، تعرضت روسيف لانقلاب، من طرف مجموعات متآمرة في المجال الإعلامي والسياسي والقضائي..تم تشخيص قصة إسقاطها في الوثائقي “حافة الديمقراطية” (The Edge of Democracy) لصاحبه صانع الأفلام بيترا كوسطا، وهو البرنامج الذي نال جائزة أوسكر هذا الأسبوع.
“أعتقد أن فيلم “حافة الديمقراطية” له ميزة عظيمة، تكشف مسار بروز اليمين المتطرف بالبرازيل، وهو بشكل معين له مميزات مشابهة لما يحدث ببلدان أخرى حول العالم”، تقول الرئيسة السابقة.
حول قصتها في مقاومة نظام الحكم العسكري ومجابهة العنف الذي مورس في حقها، تقول روسيف إن السر يكمن في أن لا تحمل ضغينة أو حقدا داخلك.. “أعتقد أنه لا يمكنك أن تشعر بالامتعاض طوال حياتك. هذا سخيف. ليس من الممكن أن تشعر بذلك الحقد. الحقد يمنح الذين فعلوا بك ذلك القوة التي لا يملكونها. يجب أن تنظر إليهم على حقيقتهم: سفلة. إنهم سفلة”.
إليكم أبرز ما جاء في الحوار:
برازيل ديفاتو: بحلول 16 من يناير/ كانون الثاني تكون قد حلت الذكرى الخمسين لسجنك سياسيا من طرف الديكتاتورية العسكرية.. خلال تلك المرحلة، كنت تبلغين من العمر 22 سنة، وهي مرحلة بالغة الأهمية من حياتك، ما الذي تودين إخبارنا عن سجنك سنة 1970؟.
ديلما روسيف: حين تم اعتقالي في 16 من يناير/ كانون الثاني 1970، كنت أبلغ من العمر 22 سنة، مرت إذا 50 سنة، خلال تلك المرحلة، كانت البرازيل تشهد انتقالا من حكومة ديمقراطية منتخبة من طرف الشعب، يقودها الرئيس “خوان غولارت (JoãoGoulart) ” إلى الدكتاتورية.. هذه السيرورة انطلقت سنة 1964.
ما يثير الاهتمام حول هذا الوضع هو أن الانقلاب لم يؤسس للديكتاتورية بشكل فوري، بل تأسست على شكل تراكمات من التعسف والسلطوية. في البداية قاموا بسجن وسلب الحقوق السياسية من الزعماء السياسيين خلال ذلك الوقت، وكذلك من قادة النقابات والحركات الاجتماعية؛ وبعد ذلك، قاموا بنزع الحقوق السياسية عن بعض المسؤولين الدستوريين، على مستوى الجيش والقضاء، وليس أعضاء الكونغرس فقط، بل شمل الحظر أيضا قضاة وضباطا عسكريين.
المرحلة الثانية من هذه السيرورة المستمرة فرضت خلالها الديكتاتورية الرقابة على الصحافة، وحظرت الأحزاب السياسية، ثم رفعت من حدة إغلاق فضاء المشاركة السياسية والديمقراطية؛ فقاموا بمصادرة الحق في الإضراب والاحتجاج، وتم اعتقال العمال والمحتجين من حركة الطلاب. امتد الأمر ليطال العمل الثقافي كما هو الحال للمسرحيين الذين قمعوا أيضا.
ما يثير الاهتمام أيضا في هذه السيرورة، هو أنه في الجهة المقابلة، بين سنوات 1964 و1968، عرفت البلاد موجة عارمة من الغضب والاحتجاج، خصوصا على مستوى السينما، إذ لعبت على سبيل المثال “حركة السينما الجديدة بالبرازيل” دورا هاما في هذا العمل، وهو ما حدث أيضا على مستوى المشهد الموسيقي ومختلف المجالات، غير أن هذه المرحلة عرفت أيضا إحكام القبضة القمعية على المجال الثقافي.
في الوقاع، ما حدث هو سيرورات من الديكتاتورية والسلطوية، التي أغلقت المجال الثقافي، لأن عالم الثقافة هو نقدي بطبعه، والديكتاتورية لا تطيق المعارضة السياسية فقط، بل لا تستحمل أيضا المعارضة المجتمعية بشكل عام.
تصاعد هذا الوضع بشكل مضطرد، ففي دسيمبر من سنة 1968 فرضوا المرسوم المؤسسي الخامس [Institutional Act Number 5] الذي أعتبره الملمح البارز في التأسيس الشامل للديكتاتورية. هناك بدأ الانهيار، فقاموا بقمع الحركات الاجتماعية، وحركات العمال والفلاحين.. إنه مسار من القمع الوحشي، ألقى بتأثيراته على كل البدائل من المنظمات اليسارية التي بزغت خلال تلك المرحلة.
حين يتعلق الأمر بالديكتاتورية فإن أخطر الأمور هي أن تجعل الشعب، خصوصا الشباب، يحجم عن الإيمان بالديمقراطية، إنها ترغمهم على الاعتقاد بأنه لا مجال للديمقراطية. في البرازيل، كانت هناك مرحلة اعتقد فيها الناس بأنه لن يسمح أبدا للشعب بأن يحظى بفضاء ديمقراطي للاحتجاج، وهو ما أدى إلى تشكل حركات ومنظمات سياسية خارجة عن الأشكال المعهودة للتنظيم.. لأن النظام العسكري أسس نظام الحزبين، وقام بحظر باقي الأحزاب السياسية، فانتشرت المنظمات السرية.
تم اعتقالي خلال المرحلة التي كان فيها النظام العسكري يزداد قسوة. من أواخر سنة 1969 حتى بدايات سنة 1970، باشر النظام حملة اعتقالات سياسية واسعة، كانت في واقع الأمر خارجة عن إطار القانون. أصبحت الأوضاع جد متطرفة مع حكومة “إماليو غاراستازو ميديسي Emílio Garrastazu Médici”.
لم تؤد التطورات إلى انتشار التعذيب فقط – الذي كان جاريا به العمل أصلا- بل إلى التعذيب الممنهج، بما يشمل ما كانوا يطلقون عليها الضرورة السياسية للموت والتقتيل، لأنهم كانوا يعتقدون أن الناس غير قابلين للإصلاح.
تم اعتقالي بساو باولو من طرف DOI-CODI 2 [جهاز العمليات الاستعلاماتية – قسم عمليات الدفاع الداخلي] (هو وكالة القمع والاستخبارات خلال مرحلة النظام العسكري بالبرازيل).
برازيل ديفاتو: هناك فيلم يشخص هذه المرحلة يسمى “برج العذراء”، صدر سنة 2019، يتطرق للنساء اللواتي زج بهن في سجن “ترادينتس” بساو باولو خلال الديكتاتورية العسكرية، حيث تم سجنك أيضا. كيف كانت حياة السجن، وتفاعلك مع باقي المعتقلين السياسيين، ورويتنك؟.
ديلما روسيف: فيلم “برج العذراء” يعرض وجهة نظر جزء واحد فقط، إنه فيلم خيالي، وليس وثائقي، بالمعنى الدقيق للكلمة. وردت فيه مضامين غير واقعية. أولا، لأنهم حاولوا إعادة بناء سجن “تيرادينتس Tiradentes”، لكن هذا مستحيل، لأنه كان بناية من حديد، لقد كان مكانا اعتيد أن يستخدم في الماضي لتجارة العبيد..كان في الواقع قلعة، ذات جدران سميكة، جدران استعمارية سميكة جدا.
أخبرتهم حين سجلوا معي المقابلة للفيلم: “أعتقد أن هذا غير لائق، أنتم تعتقدون أنكم فعلتموها، لكن ما أتذكره ليست له أي علاقة مع هذا المعمار الحديدي، ليس هكذا”. من المهم فهم لماذا كان بهذا الشكل، لأنك تنظم روتينك في السجن، في صراع مع أمرين: الزمن والمكان.
ما هو السجن؟ إنه التحكم في وقتك، ويتلعق بـ: كلما فرضوا الخضوع في السجن، فإنهم يسلبونك التحكم في وقتك.. وبخصوص المكان، فإنهم بالتأكيد يرمون بك في زنزانة.
أي مبادرة سياسية كانت بيد سجينات بقلعة؟ تحكموا في وقتهن ومكانهن مع إمكانيات جد محدودة. ما الذي يعنيه ذلك؟ معناه أن تحافظ على زنزانتك مفتوحة قدر المستطاع، بحيث تستطيع التجول في المكان.
لهذا استطعنا التنقل من زنزانة إلى أخرى، لأننا تحكمنا أيضا في الزمن والمكان. مع مرور الوقت قررنا ما سنفعله، بدأنا نطهو طعامنا الخاص، وبدأنا البحث عن الكتب، حسب ما هو متوفر من عديد الكتب داخل المعتقل. أعتقد أن هذا من بين أهم الأشياء التي حققناها: كان لدينا الكثير من الكتب..وكانت بحوزتنا تسجيلات.. لقد اكتشفت التانغو داخل السجن.
إذا الروتين كان صراعا مستمرا داخل السجن. السجين هو سجين، خصوصا حين يكون في مجموعة. السجن الانفرادي شيء مختلف، وحيد. الوحدة داخل السجن أمر قاس جدا. لهذا السبب أعتقد أن الرئيس السابق “لولا داسيلفا” له ميزة عظيمة، إذ استطاع أن يصمد داخل السجن (حين تم وضعه في السجن الانفرادي لمدة 580 يوما). على أي حال تجد طريقة للحياة، وكانت معنا عدة رفيقات أيضا. كان هناك الكثير من الناس، وبالرغم من كل شيء دبرنا حياتنا اليومية.
وفي الآن نفسه، استطعنا تشكيل حياة سياسية، لأننا دبرنا حياتنا، بالرغم من إمكانياتنا المحدودة، حددنا من سيطهو، عدد الفرق الموجودة، من يستطيع تنظيف القلعة، كم من مرة في الأسبوع؟ من يستطيع أن يأتي.. دبرنا الحياة اليومية، بهذا المعنى أشرت سابقا إلى السيطرة على الزمن والمكان.
هكذا كان السجن بالبرازيل خلال ذلك الوقت. ستذهب إلى السجن ويختفي أثرك.. لم تكن هناك سجلات باعتقالك. ثم التعذيب الممنهج لفترة معينة، وعادة ما كان يحدث هذا التعذيب في المنشآت التي تتحكم فيها القوات المسلحة، العسكر أساسا.
ثم يتم نقلك بعد فترة.. في أيامي، بعد ما يناهز شهرين. يتم نقلك إلى “قسم النظام والسياسات الاجتماعية DOPS”، يحتجزونك، يأخذون رسم وجهك، بصماتك، وإفادتك. الإفادات التي كانوا يستخرجونها منك في “البانديريانتس” لم تكن في السجلات، لأنهم أخفوا آثار التعذيب الذي ارتكبوه في البرازيل.
التعذيب أمر بالغ التعقيد. أعتقد أن كل شخص كان في السجن سيحمل معه دائما هذه العلامة.. على سبيل المثال لا أحب مشاهدة الأفلام التي تعرض مشاهد التعذيب.. الأمر لا يتعلق بأنها لا تعجبني، أنا فقط لا أرغب في مشاهدتها؛ التعذيب مسألة تغيرك بشكل عميق.
وما الذي يحدد الكائن البشري؟ قدرته الهائلة على الشعور بالألم النفسي والبدني. الألم هو دائما تهديد بالموت، حين يتعلق الأمر بالتعذيب، فإن كل شيء مرتبط بالآخر. إنه إذا يتعلق بالألم، بتصور الألم والموت. هذا ما يتعلق به التعذيب. وكلنا مذعورون من الشعور بالألم..كما أنه أمر رهيب، يجعل الناس يفقدون كرامتهم.. هذا هو مركب التعذيب النفسي، يريدون أن يحطموا كرامتك، وأن تخون قناعاتك، وتتخلى عنها، ربما هذا هو أعظم نتائج السجن.
أقف تضامنا مع بعض الرفاق الذين أرغموا على التخلي عن قناعاتهم بعد مسار من التعذيب. هذا المسار من تدمير الناس وجعلهم أحياء أموات. ما الذي سيفعله من خانوا أفكارهم، خانوا أنفسهم؟ سيطوفون حول الموت.
أعتقد أننا لا نستطيع تحمل التعذيب إلا إذا خادعنا أنفسنا. تقول سأتحمل دقيقتين أو خمس. “الآن أستطيع تحمل ثلاثة دقائق أخرى”. لأنك لا تستطيع استيعاب فكرة تحمل التعذيب طيلة اليوم، هذا يبدو مثل إلى الأبد. إذا تخادع نفسك. هذا ما تفعله.
قال لي سيناتور ذات مرة “لقد كذبتي أثناء التعذيب”. أنا فخورة بالكذب خلال الديكتاتورية.. إما أن تكذب أو أنك لن تنجو. إنه في ظل الديمقراطية تقول الحقيقة.
برازيل دي فاتو: اليوم نواجه سيناريو حيث إدارة جاير بولسوناريو مدعوم من طرف العسكر. شاهدنا حالات من الرقابة فرضت على باحثين، فنانين، وحركات اجتماعية. هل يمكن أن نقارن هذه المرحلة بتلك؟.
ديلما روسيف: أعتقد أنهما مرحلتين مختلفتين؛ خلال الدكتاتورية كان هناك نوع واحد من الحكومة.. يأخذون كل الحقوق: التنظيم، التظاهر.. أغلقوا الكونغرس.. يغلقون كل الإمكانيات.. تأثر كل المجتمع.
السيرورة التي نعيشها الآن، في ظل أزمات النيوليبرالية، وفي حالة البرازيل، فإن الفساد الذي ينخر الديمقراطية من الداخل، ولدينا على سبيل المثال عملية “غسيل السيارات Car Wash”، التي ربما كانت أكبر وسيلة تم استخدامها لإقرار السياسات النيولبرالية.
لقد تخلوا عن سيادة البرازيل، لأنهم خضعوا لمطالب النيولبرالية المتخلفة. هذا النظام الذي يواجه أزمات حول العالم، بحيث يؤدي إلى التفاوتات الصارخة، ويدمر السياسات الاجتماعية والتدابير الخاصة بخفض نسبة الفقر التي قمنا باتخاذها.
هذا يحدث لأن عملية “غسيل السيارات” تؤلف قصة حول الفساد، وهي إستراتيجية ليست لتدمير حزب العمال فقط، بل حتى باقي الأحزاب، سواء كانت يمينية أو وسطية. في هذا السياق برزت الفاشية الجديدة لبولسونارو. ظاهرة الفاشية الجديدة هي مثال عن هذه السيرورة.
الديكتاتورية العسكرية سيرورة مختلفة، وأعتقد أن كلتيهما فضيعتان، لكن وفي هذه الحالة، الفاشية الجديدة مازالت فيها بعض المساحات الديمقراطية.. يجب علينا الاعتراف رغم هذا الوضع من الكوارث الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية والثقافية.
لكن لنأخذ على سبيل المثال حكومة غيسيل أرنستو [خلال الديكتاتورية]، فقد سمحت بالقتل، ونشرت الذعر، والقتل الجنوني للمعارضين كشكل من المواجهة السياسية. لكن حكومة غيسيل تميزت بأنها دافعت عن الاقتصاد البرازيلي، لم يتخل عن البلاد ولم يتاجر بسيادتها.
برازيل ديفاتو: سنشهد الانتخابات خلال هذه السنة، ونتائج المحلية ستكون بمثابة توقعات لما سيحدث في الانتخابات الرئاسية سنة 2022، لقد ترشحت لمنصب السيناتور سنة 2018، في سباق تميز بصعود البولسوناروية. هل لديك مخططات للترشح في المستقبل؟.
ديلما روسيف: لا، على الإطلاق، ليست لدي أي خطط للترشح في أي من المحطات الانتخابية بعد الآن. لدي خطط سياسية وهذا لا يعني أنني أسعى إلى منصب.