خالدة جرار: سأُكمل طريقي إلى أن تتحقّق حرية شعبي وكل شعوب العالم من الهيمنة الاستعمارية

مشاركة المقال

مدار: 01 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

قالت الأسيرة المحرَّرة خالدة جرار إن الاحتلال الإسرائيلي “يخاف الشعبَ الفلسطيني كله، لأن الاستعمار يخشى مستعمَريه، وهو لا يتحمّل حتى الكلمة”.

وأشارت القيادية في “الجبهة الشعبية” في تصريح لقناة الميادين، إلى أن “ما حدث في سجن جلبوع فاجأنا، لكنّ هذه الإرادة تستطيع أن تصنع كل شيء، وهي إرادة انتزاع الحرية، ولا شيء يمكن أن يقف أمامها”، لافتة إلى أن “انتزاع أسرى سجن جلبوع الحريةَ بهذه الطريقة أكد لكل شعوب العالم أن الإنسانية تتوق إلى الحرية، وأن هناك أسيرات وأسرى أمضوا سنوات طويلة داخل الأَسر”.

كما شدّدت القيادية اليسارية الفلسطينية على أن “إدارة السِّجن تلاحق التعليم، إذ تصادر أي كتاب تعليمي”، مردفة: “الكتاب يُعتَقل في فلسطين من جانب الاحتلال”، ومشيرة إلى أن “كل محاولات الاحتلال عَزْلَ الشعب الفلسطيني وتحويلَه إلى تجمعات سكّانية فشلت عند أول امتحان فشلاً ذريعاً”.

وأوضحت جرار: “صفقة القرن، والعملَ على التطبيع، والاغتيالات، كل ذلك سقط أمام خيار الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة”، متابعة: “شعبنا الفلسطيني دعا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وإعادة صياغة إستراتيجية نضالية ترتكز على تلاحمه وعمقه وامتداده، عربياً وعالمياً، مع كل أحرار العالم”.

كما تطرَّقت الأسيرة المحررة حديثا إلى تجربتها الأخيرة في الأَسر، قائلة: “دائماً عندما أغادر الأَسر تكون لحظة فارقة، لمغادرتي أسيرات عشت معهن”، مضيفة: “خرجت بعد أن فقدتُ ابنتي الغالية سهى، فكانت مشاعري مختلطة ومركّبة”.

وأردفت المتحدثة ذاتها بأن “الفُقدان خلال الأَسر صعب جداً”، وزادت: “حرمان الاحتلال لي من أن أودّع ابنتي كان ربما من أصعب اللحظات التي عشتها”، معاهدة ابنتها الراحلة بأن “تُكمل كل ما كانت تحلم به”، ومستطردة: “هي وُلدت ووالدها في السجن، ورحلت عن هذه الحياة وأنا في السجن”.

كما قالت جرار: “سأُكمل طريقي إلى أن تتحقّق حرية شعبي وكل شعوب العالم من الهيمنة الاستعمارية في فلسطين من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وفي العالم من جانب الاحتلال الأمريكي المهيمن”، خاتمة: “وصلني الدفء والحب والتوق إلى الحرية من بنات وأبناء شعبي والوطن العربي والعالم، والاحتلال يستطيع اعتقال كل شيء إلاّ هذه المشاعر”.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت يوم الأحد الماضي عن خالدة جرار، بعدما رفضت إطلاق سراحها في تموز/يوليو الماضي للمشاركة في تشييع ابنتها الشابة سهى، التي توفيت إثر أزمة قلبية حادة.

وتوجّهت جرار فور وصولها إلى رام الله نحو مقبرة المدينة من أجل إلقاء نظرة على ضريح كريمتها سهى؛ علما أنه ليس الأسر الأول في حقها، إذ اعتُقلت عدّة مرات، وصدر في حقها أمر إبعاد وأوامرُ منع سفر، وتعرَّضت لأشكال متعددة من التنكيل والاضطهاد، بناءً على نشاطها السياسي ودورها الوطني.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

أمريكا

كيف عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟

مدار: 07 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أعطى الناخبون الأمريكيون أصواتهم لصالح مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، المعروف بتوجهاته اليمينية المعادية للمهاجرين والعرب والمسلمين. بهذا، يضمن