“حملة المقاطعة” تحذّر معهد العالم العربي من الانجراف مع تيار التطبيع

مشاركة المقال

مدار: 25 تشرين الثاني/ نونبر 2021

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) إلى إفشال مشاريع التطبيع التي ينظمها معهد العالم العربي، والانسحاب في حال فشل الضغط، موردة أنه “إذا أصبح التطبيع نهجاً في أنشطة المعهد، أو عقد اتفاقيات ما مع دولة الاحتلال أو مع مؤسساتها المتواطئة في جرائمها في حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، فقد يصبح خاضعاً للمقاطعة”.

وحيّت الحملة، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، كل من ينسحب من هذا المهرجان التطبيعيّ وأمثاله، داعية كافة الفنانين/ات العرب/يات والفلسطينيين/ات بالذات، والدوليين/ات المتضامنين/ات، المشاركين/ات في مهرجان “Arabofolies” التطبيعي الذي ينظّمه معهد العالم العربيّ- فرنسا، بمشاركة فرقة إسرائيلية، إلى “الضغط لإلغاء دعوة الفرقة الإسرائيلية ومقاطعة المهرجان في حال رفَض المنظمون ذلك”.

ويشارك في هذا المهرجان، الذي سيقام بين 3 و12 ديسمبر/كانون أول 2021، كل من: فرقة أدونيس (لبنان) وأمير أميري (إيران) وجمانة مناع (فلسطين) ورامي خليفة (لبنان) وفريدة محمد علي (العراق) وفرحات بوعلاقي (تونس).

كما حذّرت “حملة المقاطعة” من أن “موقف مدير معهد العالم العربي الذي يحتفي بخيانة النظام المغربي للقضية الفلسطينية قد يكون مؤشراً على بداية تبنّي المعهد للتطبيع نهجاً”، شارحة أن “خيانة أنظمة عربية استبدادية، كنظام الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، مؤخّراً للقضية الفلسطينية للأسف يشجّع التطبيع، سواء في المعهد أو في غيره”، وزادت: “لذا نهيب بالمثقفين/ات العرب والدوليين/ات التقدّميين/ات الضغط على المعهد ومموّليه (ومن ضمنهم حكومات عربية مازالت تدافع عن الحق الفلسطيني)، لكي لا ينجرف في تيار التطبيع”.

وتطرق البيان إلى معايير المقاطعة الثقافية لإسرائيل ومناهضة التطبيع، مؤكّدا على ضرورة رفع درجات الحذر والتحري الدقيق حول المشاركين/ات في أي مهرجان دوليّ والجهات الداعمة، تجنباً للوقوع في التطبيع.

أما في ما يتعلّق بالمهرجان الآخر الذي ينظمه المعهد ذاته، وهو “Fête de la langue Arabe” (عيد اللغة العربية)، الذي سيعقد بين 17 – 19 ديسمبر/ كانون أول 2021، فهو بعد الفحص والتدقيق، تفيد الحملة، غير خاضع للمقاطعة الثقافية ولا يعدّ تطبيعياً.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة