مدار: 20 أيلول/ سبتمبر 2021
أطلقت الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل، وهي عضو مؤسس في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، اليوم العالمي للتحرّك ضد شركة “بوما” الألمانيّة المتواطِئة مع الاحتلال الصهيوني، إذ دشّنت “حملة تغريد إلكترونية” ضد الشركة يوم السبت الماضي.
وأوضحت الحملة، في بيانٍ لها، أنّ “شركة ‘بوما’ مرتبكة بسبب تنامي حملة المقاطعة العالمية ضدّها”. وفي مراسلة داخلية مسرّبة، أوضحت الشركة أنّ تصاعد وتيرة العنف الإسرائيليّ ضد الفلسطينيين أدى إلى تزايد تساؤلات “شركاء وسفراء” الماركة العالمية حول تواطئها مع جرائم نظام الاستعمار العسكري والأبارتهايد الإسرائيليّ.
وخلال الشهر الماضي، طلبت حركة “SumOfUs” العالمية الاجتماع مع ممثلي “بوما” لمساءلتهم حول دعم الشركة المستمر للاستيطان الإسرائيليّ.
وأوردت الحملة: “في الوقت نستمر كفلسطينيين وكشعوب مناضلة في المنطقة العربية بنضالنا ضد العدوّ الإسرائيليّ وجرائمه، وبينما تتعهد شركات عالمية مثل “Ben & Jerry’s” بإنهاء تواطؤها مع الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي، وفي وقت نرى رقعة التضامن والالتزام بدعم نضال الشعب الفلسطينيّ نحو حريته وحقوقه الثابتة تتسع حول العالم، يتحتّم علينا زيادة الضغط على ‘بوما’ حتى تنهي تواطؤها وبشكلٍ نهائي”.
ولفت بيان الحملة إلى أنّ “شركة ‘بوما’ مرتبكة لأن العديد من الفرق حول العالم بدأت تنهي عقودها معها أو تتعهد بعدم تجديدها في المستقبل؛ فمثلاً تعهد نادي قطر بعدم تجديد عقده مع الشركة، وأنهت أكبر جامعة ماليزية عقد فريق كرة القدم التابع لها مع الشركة، بينما أعلن نادي ‘تشستر’ البريطانيّ عدم تجديده صفقة الرعاية مع ‘بوما'”.
وزاد المصدر ذاته: “الشركة قلقة لأن حركة ‘حياة السود مهمة’ في بريطانيا (Black Lives Matter) أعلنت دعم الحملة العالمية ضدّ الشركة، كما فعل النشطاء في أكثر من 50 موقعا في بريطانيا، ولأن النشطاء في مدن فرنسية عديدة تظاهروا ضدّها ومازالوا مستمرين/ات في حملتهم/نّ لمقاطعتها بسبب دعمها اتحاد كرة القدم الإسرائيليّ الذي يضم في صفوفه ستة فرق تابعة لأندية مستعمرات إسرائيلية، وتعاقدها مع موزّع إسرائيلي يخالف معايير الأمم المتحدة للشركات المتورطة في منظومة الاستيطان الإسرائيليّ”.
