مدار: 26 تموز/يوليوز 2020
كلف رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، وزير الداخلية هشام المشيشي (46 سنة، غير محزّب) بتشكيل الحكومة المقبلة، يوم أمس 25 تموز/يوليوز 2020؛ وأمامه مهلة شهر، وإلا سيقوم الرئيس بحل البرلمان والدعوة لانتخابات سابقة لأوانها.
وتعيش الساحة السياسية التونسية على وقع تقاطبات حادة أصبحت تعرقل سير المؤسسات، حسب مراقبين.
ونشر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية شريطا يظهر الرئيس قيس سعيد يتلو على هشام المشيشي نص التكليف بتشكيل الحكومة.
ولم يكن المشيشي ضمن الأسماء التي اقترحتها الأحزاب على الرئيس التونسي لتشكيل الحكومة، كما أنه يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، التي قدم رئيسها إلياس الفخفاخ استقالته سابقا، بتاريخ 15 يوليوز/تموز 2020، بعد أن كان يتم الإعداد لسحب الثقة منه في البرلمان، على خلفية شبهات طالته في ملفات تضارب مصالح.
وستكون مهمة المشيشي محفوفة بالمخاطر في ظل الانقسام الحاد الذي يعرفه البرلمان التونسي، وعليه أن يحشد غالبية أعضائه وعضواته في مهلة لا تتجاوز شهرا.
وتعيش تونس أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، خصوصا مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد.
كما تعرف البلاد انتشارا واسعا للبطالة يبلغ في بعض المناطق أكثر من 30 بالمائة، وسط تنامي احتجاجات بالجنوب ضد البطالة والتهميش.
