تحذيرات من تبعات عمليات القمع الممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيلي

مشاركة المقال

مدار: 28 آذار/ مارس 2022

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن المعتقلين يعقوب قادري ومحمد العارضة يتعرضان للتنكيل والتعذيب بشكل مستمر في سجون الاحتلال.

وأشارت الهيئة، في بيان صحفي، إلى أن المعتقل قادري يتعرض لظروف عزل سيئة في سجن “ايشل”، إذ ترفض سلطات الاحتلال تقديم العلاج اللازم له، موضحةً أنه يعاني من آلام في يده اليمنى وكتفه وقدمه اليسرى جراء اعتداء قوات (النحشون) عليه بالضرب أثناء جلسة محاكمته في الناصرة، ويحتاج إلى إجراء صورة صوتية، إلّا أنه مازال ينتظر الموافقة.

كذلك الأسير قادري بحاجة إلى إجراء عملية في عينيه جراء إغلاق مجرى الدمع، الذي يؤثر على الرؤية، ويؤدي إلى أوجاع في الرأس، وكان من المقرر إجراؤها منذ عام ونصف إلّا أنه حتى اللحظة ينتظر الموافقة، إضافة إلى معاناته من ضيق في التنفس، وبحاجة إلى تشخيص حالته والتعامل معه بشكل جدي.

ووفقاً لبيان الهيئة، يعاني الأسير العارضة من ظروف احتجاز قاسية داخل زنازين سجن “أوهليكيدار”، حيث يحتجز داخل زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ويتم إجباره على النوم على فرشة قذرة وبالية، الأمر الذي تسبب في تفاقم وضعه الصحي، وبدأ يشتكي من آلام حادة في ظهره، وقد تم تحويله لعيادة السجن، واكتفى الطبيب بإعطائه مسكنات، وبعد مماطلات طويلة تم إعطاؤه إبرة.

يُذكر أن المعتقلين العارضة وقادري هما من المعتقلين الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” في عملية “نفق الحرية” في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، وأُعيد اعتقالهم.

وفي سياق متصل، رصدت هيئة الأسرى عبر عدد من محاميها تفاصيل الاعتداءات الهمجية التي نفذها سجانو الاحتلال في حق عدد من الأسرى المحتجزين في عدة سجون صهيونية، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال تمعن في استهداف الأسرى جسدياً ومعنوياً، وتتعمد إلحاق الأذى بهم والانتقام منهم، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية وحقوق الإنسان التي تكفل حقوقهم كأسرى.

وأشارت الهيئة في تقرير لها يوم أمس إلى أن الهجمات القمعية في حق الأسرى والمعتقلين تصاعدت في الآونة الأخيرة، واستعرضت حالات لعدد من الأسرى، معربة عن قلقها على مصير الأسرى وحياتهم، لاسيما أن الإجراءات القمعية التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بمختلف المعتقلات باتت سلوكاً ثابتاً.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة