بوليفيا.. وزارة الداخلية تكشف مخططا لاغتيال الرئيس لويس آرسي

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

كشفت وزارة الداخلية البوليفية، أن المرتزقة الكولومبيين، الذين شاركوا في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في هايتي، دخلوا بوليفيا قبل أيام من انتخابات 2020، وأن فرناندو لوبيز، وزير الدفاع في عهد جانين أنيز، كان على اتصال بمجموعات المرتزقة، في إطار خطة لتنفيذ انقلاب ثان في بوليفيا، واغتيال لويس آرسي الذي كان حينها مرشحا للرئاسيات.

ومن خلال مؤتمر صحفي، نقلته مصادر إعلامية محلية، أشار وزير الداخلية “إدواردو ديل كاستيلو” إلى “جيرمان أليخاندرو ريفيرا غارسيا”، وهو مواطن كولومبي دخل بوليفيا في 16 أكتوبر / تشرين الأول 2020 واعتقل لاحقًا بتهمة المشاركة في اغتيال جوفينيل مويس رئيس هايتي السابق، إضافة إلى كولومبي آخر، أركانجيل بريتل أورتيز، والفنزويلي أنطونيو إنترياغو، الذي يدير “شركة أمن” تشتغل في مجال “مكافحة الإرهاب” وتتخذ من ميامي الأمريكية مقرا لها؛ وبينت خيوط التحقيقات إلى أنها هي الشركة التي استأجرت المرتزقة الذين قاموا باغتيال مويس.

وحسب تصريحات وزير الداخلية، فقد أقام المرتزقة في فندق بريزيدنت الراقي في لاباز، على بعد بنايتين فقط من القصر الرئاسي، وكان الغرض من اجتماعهم هو متابعة التفاصيل مع وزير الدفاع آنذاك فرناندو لوبيز للحصول على عقود مربحة لاغتيال لويس آرسي.

https://prezi.com/view/qPrCIG4at1ri3jy2PG0q/

وقال كاستيلو: “قبل أيام من الانتخابات، كانت القوات شبه العسكرية التي قامت بقتل رئيس هايتي، وكذلك مرتزقة متعاقدون مثل أركانجيل بريتل وأنطونيو إنترياغو ، كانوا في البلاد. وفقًا للمعلومات التي حصلنا عليها، كانت نيتهم إنهاء حياة الرئيس لويس آرسي”.

وفي السياق ذاته، عرض وزير الداخلية تسجيلات لمحادثات هاتفية حول نقل المرتزقة من قاعدة في ميامي الأمريكية إلى بوليفيا بواسطة طائرات سي 130، بصفتهم “مختصين أمنيين”.

وفي وقت سابق، كشفت تسجيلات صوتية مسربة، نشرتها صحفية “ذي أنترسب” أن لوبيز كان على اتصال مع مرتزقة آخرين في ميامي لتنسيق انقلاب ثان، وخلال هذه التسجيلات قال لوبيز في أحد المقاطع الصوتية، “إن القيادة العسكرية العليا تجري بالفعل محادثات أولية … [حركة نحو الاشتراكية] تريد استبدال القوات المسلحة البوليفية والشرطة بميليشيات وكوبيين وفنزويليين. هذه هي النقطة الأساسية. إنهم (الشرطة والقوات المسلحة) سيسمحون لبوليفيا بالانتفاض مرة أخرى وعرقلة إدارة آرسي. هذه هي الحقيقة”، نقلا عن المصادر ذاتها.

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس البوليفي لويس آرسي، الإثنين، مخاطبا أنصار حركة نحو الإشتراكية في العاصمة لاباز: “كشف وزير الداخلية هذه المعلومات في الوقت المناسب”، وزاد: “نحن نعلم أنهم عاجلاً أم آجلاً سيجبروننا على دفع ثمن ما نقوم به، ونحن على استعداد لدفع ذلك الثمن، كنا على استعداد دائمًا. لن نتجنب الخطر أبدًا لأن هناك شيئًا مخيفًا أكثر من ذلك العدو الذي يبحث عن طريقة لقتلنا. الضمير المذنب أسوأ بكثير، فلن نطيق أنفسنا إذا لم نؤدي واجبنا”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة