الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان يدعو إلى عصيان مدني والنزول إلى الساحات

مشاركة المقال

مدار: 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

أكد رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان – FENASOL النقابي كاسترو عبدالله، في بيان بمناسبة “العام الثاني من انتفاضة 17 تشرين”، “الالتزام بمواصلة النضال مع كل القوى الديمقراطية والنقابية والعمالية وسائر أبناء الشعب الذي أصبح يعيش على قيد الموت في وطننا”، وحيا “أرواح الشهداء وعائلاتهم والجرحى الذين سقطوا في ساحات الانتفاضة على مدى عامين”.

وقال عبدالله، في البيان الذي اطلع “مدار” على نسخة منه: “سنتان على انتفاضة 17 تشرين المجيدة والأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية من سيئ إلى أسوأ… الأزمة إلى مزيد من التفاقم ولم نلحظ أي تغيير هذا العام سوى تشكيل حكومة معاً من أجل رفع الدعم الكلي عن شعب بأكمله. ربطة خبز الفقراء 7000 ليرة، تنكة البنزين 250 ألف ليرة، تنكة المازوت 200 ألف ليرة، قارورة الغاز 220 ألف ليرة، بدل النقل بالسرفيس 20 ألف ليرة، اشتراك الكهرباء خمسة أمبير مليون و200 ألف ليرة شهرياً، والسلع الغذائية الأساسية طالها التضخم هذا العام ليصل إلى 600 في المائة”.

وأضاف النقابي ذاته: “الدواء حدّث ولا حرج لمن استطاع إليه سبيلاً في السوق السوداء، وبعشرات أضعاف سعره عن العام الماضي في الصيدليات”، وزاد شارحاً: “الوحيد الباقي والمتبقي لنا وما عملت الحكومة على تثبيته هو الحد الأدنى للأجور الذي مازال 675000 ليرة شهرياً، وعلى سعر صرف الدولار 1500 ليرة”.

وتساءل كاسترو: “أيها السادة الوزراء ونواب الأمة ألم يؤنبكم ضميركم؟ ألم تكتفوا نهباً وإفلاساً وتجويعاً وإفقاراً لشعب بأكمله؟ قلناها منذ عامين وأطلقنا صرختنا: لا ثقة بكم، واليوم نعود لنؤكدها مجدداً، لا ثقة بكم ولا رجاء يرتجى منكم، وما أنتم إلّا استكمال لحكومات تعاقبت على السلطة منذ 30 عاماً.. بنيتم الحجر قبل البشر ونهبتم وطناً وشعباً وأفلستم خزينة الدولة لترزح اليوم تحت عجز عام فاق 120 مليار دولار”.

وجدد الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان الدعوة إلى “عصيان مدني والاستعداد للنزول إلى ساحات انتفاضة 17 تشرين المجيدة مع كل القوى صاحبة التغيير الديمقراطي الحقيقي، وكل الاتحادات والنقابات الديمقراطية المستقلة وجمعيات المجتمع المدني الصادقة بتحركاتها ووقوفها بجانب شعبنا، من أجل إسقاط هذا النظام الطائفي العفن الذي مازال عصياً على السقوط، ولن يسقط إلاّ إذا امتلك شعبنا الوعي الحقيقي لمصالحه ومستقبله في وطن بات وطن الموت والذل والاستجداء من الدول لاستمرار الحياة”.

شعلة 17 تشرين…

وفي السياق، انطلقت مسيرات “انتفاضة 17 أكتوبر” من ساحة الشهداء وساحات أخرى أول أمس الأحد، ووصلت إلى مجسم شعلة الثورة قرب تمثال المغترب في منطقة مرفأ بيروت؛ وذلك تضامناً مع أهالي شهداء المرفأ، حيث تمت إضاءة الشعلة عند السادسة وسبع دقائق تماماً وسط تصفيق الحشد وتحت شعار “استعادة الوطن وبناء الدولة”. ورفعت لافتات منددة بالسلطة، ومطالبة “بحماية التحقيق وبدعم القاضي طارق البيطار، وباسترداد حقوق المواطنين المسلوبة”.

يُشار إلى أن هذا الرمز تم وضعه العام الماضي في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق “انتفاضة 17 أكتوبر”. وستتم إضاءة الشعلة يوم 17 تشرين الأول / أكتوبر من كل عام وبتوقيت وقوع انفجار مرفأ بيروت عند الساعة السادسة وسبع دقائق مساءً.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة