مدار: 08 شباط/ فبراير 2022
وجه الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، تنبيها إلى حكومة بلاده بأن الولايات المتحدة تتجسس عليه وتستهدفه إلى جانب قادة نقابيين آخرين.
وحسب مصادر إعلامية محلية، يتعلق الأمر بقيادات اتحادات تروبيكو الستة، في منطقة كوتشابامبا التي تضم نقابات الفلاحين المنحدرين من السكان الأصليين، وتشكل المعقل الأساسي لحركة نحو الاشتراكية التي تحكم البلاد، ويعتبر إيفو موراليس هو رئيس هذا الاتحاد الكونفدرالي النقابي.
وتعليقا على المخاوف التي أبداها موراليس، صرّح وزير الداخلية البوليفي: “سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حياته وسلامته”.
وقال قادة نقابيون في المنطقة نفسها، إنهم تلقوا معلومات حول حملة تشهير ضدهم، تعدها سفارة واشنطن لدى لاباز.
وذكر موراليس في حديثه لإذاعة محلية “يجب أن تسيطر حكومتنا على أولئك الذين يتجسسون علينا من أجل سلامة الناس” وزاد:”لا يمكن أن نضطهد من قبل اليمين والسفارة الأمريكية، لا يمكنهم الاستمرار في اضطهادنا”.
وأبرز ليوناردو لوزا، وهو سيناتور وقيادي في أحد الاتحادات النقابية الستة، أن “الأمر لا يتعلق بإيفو موراليس فقط”، أضاف موضحا “لسنا متأكدين مما إذا كانوا عناصر مارقة من الشرطة أو السفارة الأمريكية نفسها، لكننا نتتبع باستمرار”.
وجاء في ندوة صحافية لقادة النقابات الستة، “نريد أن نعلن أنه في الأشهر القليلة الماضية، تلقينا هجمات مستمرة من السفارة الأمريكية والمعارضة البوليفية ووكالة مكافحة المخدرات (الأمريكية: ملاحظة المحرر)؛ لقد فشلوا في تقسيم نقاباتنا؛ وهم الآن يستهدفون قادتنا؛ لقد تلقينا معلومات رسمية تفيد بأنهم ينظمون عمليات تزييف حقائق ضد قادة النقابات”.
وقبل أسابيع، وجهت تقارير خاصة بإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية انتقادات لأسلوب بوليفيا في معالجة موضوع إنتاج المخدرات.
وكانت بوليفيا طردت إدارة مكافحة المخدرات منذ سنوات بسبب “انتهاكات لحقوق الإنسان”، توضح المصادر الإعلامية ذاتها.