*DR
مدار + مواقع: 30 أيلول/ سبتمبر 2020
نجح “هاكرز” في اختراق ملفات تخص وزارة الخارجية البريطانية والاستيلاء عليها، تتعلق بحملة الدعاية التي نظمتها الوزارة لدعم المعارضة السورية. وحسب موقع “ميدل إيست آي” فقد سرق قراصنة مئات الملفات التي تحتوي على تفاصيل عن العملية الدعائية المنظمة من طرف بريطانيا.
وأثارت القدرة الفنية للهجوم الإلكتروني قلقا كبيرا داخل وزارة الخارجية البريطانية، في حين تحوم الشكوك حول روسيا، خصوصا وقد سبق لوزارة الخارجية أن كشفت في 2018 “قيام ضباط في المخابرات الروسية بمحاولة قرصنة أنظمة كومبيوتر.
واستهدفت عملية الاختراق الكبيرة العلاقة المالية والعملياتية بين وزارة الخارجية والكومنويلث وشبكة من شركات التعهد الخاص التي كانت تدير بشكل سري عددا من المنابر الإعلامية، لتوظيفها ضد النظام السوري خلال الحرب الأهلية السورية.
وأوضح موقع “ميدل إيست” أن ما يقرب من 300 وثيقة سرقها “الهاكرز” وضعت على مواقع في شبكة الإنترنت. وتسلط الملفات المسروقة مزيدا من الضوء على عملية الدعاية ومبادرات دعم المعارضة السورية أو ما أطلقت عليه الحكومة البريطانية “الاتصال الإستراتيجي”، الذي كشف قبل 4 أعوام.
وتفضح المواد المسربة الكيفية التي أثر بها برنامج “الاتصال الإستراتيجي” على تقارير المنظمات الإعلامية المهمة، إذ قالت شركة تعهدات إنها اتصلت مع 1.600 صحافي حول العالم من أجل التأثير على الرأي العام؛ كما تكشف برامج قامت من خلالها شركات تعهدات حكومية بريطانية بإنشاء محطات إذاعية ومجلات بالعربية والإنجليزية وصحف وكتب مصورة للأطفال، وصممت ملصقات وساعدت في إدارة مكاتب المعارضة الإعلامية.