الهدوء يعم الشوارع الكوبية بعد احتجاجات الأحد

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 16 تموز/ حزيران 2021

يعم الهدوء الشوارع الكوبية، بعد أحداث احتقان يوم الأحد تلتها احتجاجات بوتيرة أقل يوم الإثنين، من الأسبوع الجاري، في حين أعلنت الحكومة، اتخاذ سلسلة إجراءات لتخفيف تداعيات الحصار الأمريكي، وآثار جائحة كوفيد 19.

وأعلنت الحكومة الكوبية أمس الأربعاء تسهيل إدخال مواد غذائية وأدوية، وقال رئيس الوزراء مانويل ماريرو إنّ الحكومة قرّرت “السماح بصورة استثنائية وموقتة بأن يجلب الركاب معهم في حقائبهم مواد غذائية ومنتجات نظافة وأدوية، من دون حدّ أقصى لقيمتها ومن دون ضرائب جمركية عليها”.

وأضاف خلال برنامج تلفزيوني شارك فيه الرئيس ميغيل دياز كانيل والعديد من الوزراء أنّ “هذا الإجراء سيسري حتى 31 كانون الأول/ديسمبر”.

وجاء القرار الكوبي بعد الاحتجاجات التي شهدتها كوبا يوم الأحد، وفي سياق نقص في بعض المواد الأساسية نتيجة الحصار الأمريكي المضروب على الجزيرة منذ أكثر من ستة عقود، وتأثيرات جائحة كورونا.

وأعلن وزير الاقتصاد أليخاندرو جيل انهاء العمل بالحدّ الأقصى للرواتب في مؤسسات الدولة التي كانت تخضع لجدول رواتب صارم.

وقال المسؤول الحكومي “نلغي الحدّ المفروض على جداول الأجور لمؤسسات الدولة، أولاً” بموجب “مبدأ كسب المزيد إذا أنتجنا المزيد من الثروة وإذا كنا أكثر كفاءة”.

ودعا الرئيس ميغيل دياز كانيل إلى الوحدة بين الكوبيين، وذكر خلال اجتماع لمجموعة العمل الحكومية المؤقتة التي المختصة بمكافحة جائحة كوفيد-19، إن “الكوبيين لا يفتقرون أبدًا إلى الوحدة والاحترام وحب الحياة”، وحث على “احترام المواطنين والتخلص من مشاعر الكراهية والابتذال والسلوك الفاضح”.

قال دياز كانيل إن الهدف من الحملات التحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي هو “كسر الهدوء والضمان الاجتماعي الناتج عن إنجازات العملية الثورية، مشيرا الى أن الشعب الكوبي يبني صفحات من البطولة في مواجهة فيروس كورونا، التي تلتزم الحكومة بها للتعامل مع القضايا التي تؤثر على السكان”، وفق تعبيره، وزاد: “”أعتقد أننا يجب أن نكون متسقين للغاية، ويجب أن نستمر في إدانة ما يحدث على الشبكات الاجتماعية، ولا ندع أنفسنا نشعر بالانكسار”.

وشدد على إنه “ليس كل الحلول متاحة دائمًا” مبررا ذلك بأن “الحصار الأمريكي يمنع الحصول على الموارد اللازمة”، واستنكر المتحدث أهداف ما أسماه بـ “المافيا الكوبية الأمريكية المصممة على منع علاقة محترمة بين واشنطن وهافانا، وعلى العكس من ذلك، تسعى إلى خنق الشعب الكوبي بإجراءات قسرية”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة