مدار: 22 أبريل/ نيسان 2022
أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة استمرار حالة الاستنفار العام حماية للأقصى والقدس من عدوان الاحتلال، مؤكدةً أنها على أهبة الاستعداد لدعوة الواجب لحماية الشعب الفلسطيني.
وحذرت الفصائل ذاتها، في بيان عقب اجتماعها الطارئ، من أي مساس بوالد الشهيد رعد وكافة عوائل الشهداء، موجهةً التحية إلى المقاومة الفلسطينية على تصديها الجريء للعدوان الصهيوني على غزة ليلة أول أمس الماضية، ودعت إلى استمرار حالة الاشتباك الدائمة بكل أشكالها مع العدو، في الضفة الغربية والقدس والخليل، دفاعاً عن المقدسات ورفضاً للاحتلال والاستيطان والتهويد، وموضحة أن “الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى لن تقتصر على اليومين المتبقيين من عيد الفصح اليهودي، وهي مستمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان والأيام التي تلي عيد الفطر”.
وحذرت الفصائل الفلسطينية بغزة من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف إلى تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة سيف القدس العام الماضي، مطالبة بالضغط من أجل تجريم التطبيع ووقفه، ومضيفةً: “الاحتلال يستغل التطبيع لتمرير مشاريعه ومخططات تهويد مدينة القدس وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى”.
يذكر أن طائرات الاحتلال الصهيوني شنت ليلة الثلاثاء سلسلة غاراتٍ على مواقع متفرقة من قطاع غزة، واستهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية جنوب القطاع.
ويُشار إلى أن وتيرة اقتحام المستوطنين للأماكن المقدسة والتاريخية ارتفعت بالتزامن مع حلول “عيد الفصح اليهودي”، إذ اقتحم 853 مستوطناً باحات المسجد الأقصى صباح أمس بحماية أمنية مشددة، ليرتفع عدد المستوطنين المقتحمين إلى 2275 منذ بداية ما يسمى “عيد الفصح اليهودي” الأحد الماضي.
وبحسب الإعلام العبري فإنّ المستوى السياسي في الكيان الغاصب قرر إغلاق باحات الأقصى أمام المقتحمين اليهود اعتباراً من يوم الجمعة المقبل حتى نهاية شهر رمضان.
وفي سياق متصل، تشهد الضفة تصاعداً في الاعتداءات اليومية التي يشنها المستوطنون وقوات الاحتلال على الأراضي والمواطنين في مختلف المحافظات. وقد أصابت قوات الاحتلال، مساء أمس، عدداً من المواطنين بالرصاص خلال مواجهات في بلدة برقة ودير شرف شمال وغرب نابلس، وفقاً لمصادر محلية.
وأفاد الهلال الأحمر في نابلس بإصابة 27 مواطناً بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في بلدتي برقة ودير شرف شمال وغرب نابلس.
وتعقيباً على ارتفاع جرائم الاحتلال في سياساته التنكيلية في حق الشعب الفلسطيني، أكدت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل دولة فصل عنصري، واعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني جريمة “ضد الإنسانية”.
وأكّدت المنظمة الأممية، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أن “الفصل العنصري ليس مجرد أثر من الماضي، إنه واقع يعيشه الفلسطينيون- إنه يحدث حتى يومنا هذا”، لافتة إلى أنها ترصد تقارير عن أعمال قتل غير قانونية، واعتقالات تعسفية، وتعذيب، وعقاب جماعي.
وشدّدت منظمة العفو الدولية على أن أعمال العنف التي تمارس في حق الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية يجب أن تنتهي، موضحة أن سياسة الفصل العنصري الإسرائيلي تستمر من خلال القتل والتعذيب وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية.