الصين تتوسط بين تايلاند وكمبوديا في ظل استمرار المعارك على حدودهما

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

أ ف ب: 18 كانون الأول/ ديسمبر 2025

استمر النزاع العسكري الخميس على الحدود بين تايلاند وكمبوديا واتهمت الأخيرة جارتها بقصف مدينة بويبت، أحد أهم المعابر البرية بين البلدين، بالتزامن مع وصول مبعوث صيني للبدء بجهود وساطة بين الجانبين.

ودخل القتال بين المملكتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا واللتين تتنازعان منذ فترة طويلة على أراض حدودية، يومه الثاني عشر.

وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية، أسفر القتال عن مقتل 39 شخصا على الأقل، 21 منهم من الجانب التايلاندي و18 من الجانب الكمبودي. وقد أُجبر مئات الآلاف من السكان على إخلاء المناطق الحدودية على كلا الجانبين.

وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن “طائرة مقاتلة من طراز إف-16 تابعة لسلاح الجو التايلاندي ألقت قنبلتين في منطقة بلدية بويبت”.

وردّت القوات الجوية التايلاندية بأنها، بناء على معلومات استخباراتية، استهدفت مبنى “يُستخدم لتخزين الصواريخ”. 

وقال الناطق باسم القوات الجوية جاكريت ثامافيتشاي في مؤتمر صحافي “أؤكد لكم عدم وقوع أي إصابات بين المدنيين أو أضرار جانبية”.

وتضم مدينة بويبت الكمبودية عددا كبيرا من الكازينوهات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى هواة ألعاب الميسر التايلانديين. إلا أن كمبوديا علقت الحركة في جميع المعابر الحدودية السبت.

وأعلنت وزارة الداخلية الكمبودية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تضرر أربعة كازينوهات جراء غارات جوية تايلاندية منذ استئناف المواجهات العسكرية في 7 كانون الأول/ديسمبر.

– دعوات لخفض التصعيد –

في ظل خطر تفاقم النزاع، تتكثف الجهود الدبلوماسية بعد فشل تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويتوجه مبعوث خاص من وزارة الخارجية الصينية إلى كمبوديا وتايلاند للتوسط بين زعيمي البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان “بصفتها جارة وصديقة مقربة لكمبوديا وتايلاند، تراقب الصين عن كثب النزاع الحدودي الدائر بين البلدين، وتتنقل بين الجانبين لتعزيز السلام. وتعمل الصين، بطريقتها الخاصة، بنشاط على خفض التصعيد”.

وكانت بكين قد تدخلت في تموز/يوليو خلال جولة سابقة من الاشتباكات الحدودية، إلى جانب جهات أخرى، من بينها الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أن الزعيمين التايلاندي والكمبودي اتفقا على هدنة بعد مكالمة هاتفية منه، إلا أن بانكوك نفت ذلك، واستمر القتال.

ودعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مساء الأربعاء إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

وكان من المقرر عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية دول آسيان هذا الأسبوع في كوالالمبور، إلا أنه أُرجئ إلى الاثنين.

وقال أنور إبراهيم إن رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا رأيا أنه “من السابق لأوانه عقد اجتماع”، مضيفا أنه “متفائل بحذر” بشأن فرص نجاح المفاوضات.

وأفادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء بأنها تحدثت مع نظيريها التايلاندي والكمبودي في محاولة “لكسر حلقة التصعيد”.

وكتبت على منصة إكس “لا يمكننا السماح بتفاقم الصراع بين تايلاند وكمبوديا”.

مشاركة المقال

Share on facebook
Share on twitter
Share on email

مقالات ذات صلة