الاحتلال يعتقل أزيد من 6196 فلسطينيا بعد السابع من أكتوبر

مشاركة المقال

مدار: 22 كانون الثاني/ يناير 2024

اعتقلت قوات الاحتلال نحو 6195 مواطناً فلسطينياً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقاً لبيان مشترك لنادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وبلغ عدد الأسرى حتّى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، أكثر من 8800 أسير، علماً أنّ عددهم في سجون الاحتلال قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كان يفوق 5250.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات التعذيب والتنكيل في حق الأسرى، إضافة إلى اعتماد سياسات الإهمال الطبي.

وفي هذا الصدد، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، صدر أمس الأحد، إن جملة الإجراءات هاته “ساهمت في تفاقم الأوضاع الصحيّة للأسرى عموماً وانتشار بعض الأمراض بين صفوفهم”.

وحسب المنظمة نفسها، فإن غالبية الزنازين يقبع فيها أكثر من 10 أسرى، الأمر الذي يعني أنّ كل زنزانة فيها زيادة أربعة أسرى على الأقل، إضافة إلى قلة توفر الماء، وتقليص عدد مرات الاستحمام المتاحة للأسرى، وظروف العزل المضاعفة، وغير المسبوقة التي يعيشونها، وحرمانهم من الحركة بشكل كافٍ.

وانعكست سياسة التّجويع المستمرة في السّجون الإسرائيلية في حق الأسرى الفلسطينيين على أوضاعهم الصحية، ناهيك عن إقدام إدارة السّجون على سحب ملابس الأسرى بعد عملية “طوفان الأقصى”، وإبقاء غيار واحد لكل أسير فقط في غالبية السّجون، مما أثر مستوى النظافة الشّخصية مع انعدام توفر مواد التنظيف.

وسجّل البيان اضطرار الأسرى إلى غسل ملابسهم وارتدائها وهي مبللة، ويجي هذا في ظروف الشّتاء القاسية.

وحذّر نادي الأسير الفلسطيني من الأوضاع الصحية للآلاف من الأسرى والمعتقلين، خاصّة في ظل استمرار حملات الاعتقال التي طالت الآلاف.

ووفق المصادر ذاتها، فقد عمدت إدارة السّجون إلى التصعيد من مستوى “الجرائم الطبيّة” التي تجاوزت مفهوم “الإهمال المتعمد” والذي شكّل على مدار السّنوات القليلة الماضية السبب الأساس في استشهاد العديد من الأسرى في سجون الاحتلال.

يشار إلى أنّ عمليات التّعذيب أدت إلى استشهاد 7 أسرى بعد السّابع من تشرين الأول/ أكتوبر في سجون الاحتلال ممن أعلن عنهم.

تعذيب الأسرى

لوحظ أن سجني”مجدو”  و”النقب”، يعاني فيها الأسرى من أشهد عمليات التعذيب والتنكيل.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي، توصل “مدار” بسخة منه، إن سجن “مجدو” كان مسرحا لـ “عمليات الضرب المبرّح” و”الاقتحام الوحشية”، حسب شهادات المعتقلين، موردا أيضا “ظروف الاحتجاز القاسية جداً، والتي تندرج في إطار عمليات التّعذيب الممنهجة”.

وفي بداية “العدوان الأكبر” على المعتقلين بعد السابع من أكتوبر، نقل العديد منهم، ومنهم قيادات في الحركة الأسيرة إلى سجن “مجدو”، ووضعوا في العزل، بعد تعذيبهم والتنكيل بهم.

وحرم الأسرى من زيارة عائلاتهم، وجرّدوا من أي وسيلة تطلعهم على ما يجري في الخارج، بما فيها أجهزة “التلفاز” و”الراديو”.

بالكاد يسمح الآن للطواقم القانونية بإجراء زيارات للأسرى في ظروف صعبة ومشددة، تضيف مصادرنا.

وصرّح أحد الأسرى، في سجن “مجدو”، لنادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال تتعمد ضرب المعتقلين على مناطق حساسة في الجسد، خصوصا على الرأس والظهر.

ووصف المتحدث نفسه سجن “مجدو” بـ “أبو غريب”، إذ أنّ غالبية المعتقلين ينامون على الأرض، ولم تُستثنَّ أي فئة من عمليات الضرب والتنكيل، بمن فيهم الأطفال، بالإضافة إلى الشتائم والألفاظ النابية التي يتلقاها المعتقل، خلال عمليات الاعتداء عليه.

تجدر الإشارة إلى إن جميع من تعرضوا لإصابات جرّاء عمليات التّعذيب والتّنكيل لم يتلقوا العلاج، و تعرضوا لجرائم طبيّة، وكان ذلك بارزاً في إحدى الشهادات حول ظروف استشهاد المعتقل عبد الرحمن البحش، وفق ما جاء في الوثيقة ذاتها.

المصدر ذاته جدد التذكير بأنه بعد “السابع من أكتوبر”، ارتبط اسم سجن “مجدو” باستشهاد ثلاثة أسرى فلسطينيين، نتيجة “التّنكيل والتّعذيب والجرائم الطبيّة”: عمر دراغمة من طوباس، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، بالإضافة إلى عبد الرحمن البحش من نابلس.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة