مدار: 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021
مازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل سياسات التنكيل وإجراءات القمع والتضيق على أسرى عملية “نفق الحرية“.
ويقبع الأسير يعقوب قادري حالياً في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن “ريمونيم”، في ظروف سيئة للغاية، حيث يتواجد بزنزانة قسم 3، وهو قسم لعزل الجنائيين الخطرين، كما أن الزنزانة مراقبة بشكل كامل على مدار اليوم بكاميرات ثابتة، وتفتقر إلى مقومات الحياة الإنسانية، بدون أدوات كهربائية، كما لا يوجد أي تواصل مع العالم الخارجي؛ فيما يتعرض الأسير لمعاملة سيئة جداً، إذ يتم تقييد يديه ورجليه، أثناء نقله إلى الزنازين، حسب “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”.
وفي السياق، أفادت “الهيئة”، يوم الأحد، في معطيات اطلع عليها “مدار”، بأن “سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير زكريا الزبيدي، في ظروف صعبة وقاسية داخل زنازين العزل في سجن ايشل”، لافتة إلى أنه “محتجز داخل زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية”، وإلى أن “إدارة المعتقل تواصل حرمانه من العديد من حقوقه”.
كما أوضحت هيئة شؤون الأسرى أن “الأسير قادري تعرض لاعتداء همجي من قبل وحدة نحشون، أثناء جلسة المحكمة التي عقدت في 8 الشهر الجاري، بسبب مخاطبته وسائل الإعلام خلال الجلسة، تعقيبا على قضية حفر نفق “جلبوع”، إذ قام أكثر من 20 عنصرا من هذه الوحدة بإلقائه على الأرض ووضع أحذيتهم على الأصفاد التي كانت بيده وقدمه، وضغطوا عليه بشكل أدى إلى إيذائه بيده اليمنى؛ ورفضت سلطات الاحتلال طلبه بنقلة إلى طبيب بسبب الأوجاع التي يعاني منها نتيجة الاعتداء عليه”.
يذكر أن الأسير يعقوب القادري (49 عاماً) اعتقل أول مرة بعمر 15 عاماً، وتم اعتقاله بعدها عدة مرات، آخرها عام 2003، وصدر حُكم في حقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاماً؛ وكان الاحتلال أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكن 6 أسرى من ضمنهم القادري والزبيدي من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع، أكثر السجون تحصيناً، فجر السادس من أيلول/سبتمبر المنصرم، وسمي “نفق الحرية”.