“الأورومتوسطي”: سكان غزة يتسممون ببطء.. و97% من مياه القطاع غير صالحة للشرب

مشاركة المقال

مدار: 05 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

الغزاويون يتسممون ببطء، وكأن معاناة الحصار وأزمات العدوان الإسرائيلي المتكررة على القطاع لا تكفيهم، إذ إن 97 % من مياه قطاع غزة غير صالحة للشرب، وفقاً للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة (GIWEH).

وأوردت المنظمتان، في بيان لهما أمام مجلس حقوق الإنسان، أن “الحصار الإسرائيلي طويل الأمد تسبب في تدهور خطير للأمن المائي في غزة، ما أدّى إلى تلك النسبة الكبيرة من المياه غير الصالحة للشرب”، مشيرتين إلى أن “سكان القطاع المحاصر يتسممون ببطء”.

وأوضح البيان أن “أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر تعيق تشغيل آبار المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى تصريف نحو 80% من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في غزة في البحر، بينما يتسرب 20% منها إلى المياه الجوفية”.

وفي هذا الصدد أوضح مسؤول البرامج والاتصال لدى الأورومتوسطي، محمد شحادة، في حديث له أمام المجلس، أن “الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي فاقم الأزمة الموجودة أصلاً نتيجة الدمار الكبير الذي ألحقه في البنى التحتية في جميع محافظات القطاع”، مشيراً إلى أن نحو ربع الأمراض المنتشرة في غزة ناتجة عن تلوث المياه، و12% من وفيات الأطفال والرضع مرتبطة بأمراض معوية ذات صلة بالمياه الملوثة”.

كما قال المتحدث ذاته إن “سكان غزة يبقون عاجزين بينما يشهدون التسمم البطيء لأطفالهم، إما من خلال مياه الشرب أو من خلال الزراعة في تربة ملوثة، دون أي أفق لمعالجة تلك الكارثة”، مضيفاً: “ليس هنالك مبرر على الإطلاق لاستمرار هذا الوضع في غزة”، وداعياً سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي إلى ضمان حق السكان بشكل كامل في الأمن المائي.

وفي السياق ذاته أكد تقرير للأمم المتحدة، نهاية الشهر الماضي، على “وجود أدلة قوية على أن السلطات الإسرائيلية تعرّض حقوق الفلسطينيين في الموارد المائية والزراعية لانتهاكات جسيمة في الأراضي المحتلة”، مشيراً إلى أن “السياسة الاستيطانية الإسرائيلية تعمق مشكلة تشتيت الأراضي الفلسطينية، وتحد من إمكانية الوصول إلى المنابع المأمونة للمياه الصالحة للشرب”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة