مدار: 04 كانون الثاني/ يناير 2022
دخل الأسير هشام أبو هواش مرحلة الخطر الشديد، ويتعرّض لغيبوبة متقطعة نتيجة استمراره بالإضراب عن الطعام لليوم 141 على التوالي، وصحته تتراجع بشكلٍ ملحوظ، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، وذلك حسب تقرير أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم.
وأوضحت الهيئة ذاتها، نقلاً عن زيارة محاميها لمستشفى “أساف هروفيه”، على الرغم “من وجود قرار يقضي “بتجميد” اعتقاله الإداري إلّا أنّ الأسير يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 141 ويرفض أخذ المدعمات والفيتامينات حتى إطلاق سراحه ونيل حريته”، لافتة إلى أنّ “احتمالية الوفاة المفاجئة للأسير واردة بأي لحظة”، وذلك اعتماداً على تقارير لأطباء حقوقيين.
وأدانت هيئة الأسرى “كافة الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى داخل سجونها بما فيها سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمّد”، داعية كافة المؤسّسات المحليّة والدوليّة لتقف أمام مسؤولياتها الكاملة للضغط على سلطات الاحتلال الصهيونيّة لإطلاق سراحه ونيل حريته.
ويُشار إلى أنّ “هناك جهود متواصلة ومستمرة على المستوى المحلي والدولي للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراحه ونيل حريته وحرية كافة الأسرى الفلسطينيين”، وفق المصادر ذاتها.
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش، إذ قال في بيان، صدر مساء أمس، إنّ “استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية ما يزال مصدر قلق مستمر”، مؤكّداً أنّ “من حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ويجب أن يحاكموا محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يُطلق سراحهم. يجب إيجاد حل على الفور”.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات والتحركات التضامنية مع الأسير هشام أبو هواش ما زالت تتواصل. وأفاد مركز حنظلة إن مدينة دورا جنوب الخليل تنفذ اليوم إضراباً شاملاً إسناداً للأسير أبو هواش.
وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في نابلس، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة دعم وإسناد للأسير هشام أبو هواش، على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.
وكذلك اقتحم جنود الاحتلال بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، وقمعوا الوقفة التضامنية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
من جهته، أدان نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم، اطلع “مدار” على نسخة منه، اعتداء قوات الاحتلال على المتضامنين مع المعتقل هشام أبو هواش في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي حيث يقبع، متسائلاً “إن كان هذا سلوك قوات الاحتلال داخل مستشفى بحق متضامنين مدنيين بهذه الهمجية، فماذا يمكن أن يكون مصير المعتقل أبو هواش، حيث أن هذا الاعتداء مؤشر يضع أمامنا مخاطر مضاعفة على حياته ومصيره، في الوقت الذي يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة”.
وفي سياق ذاته، يواصل المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال لليوم الرابع على التوالي، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، في خطوة نضالية لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وفي ضوء المعطيات الخطيرة التي واجهها المعتقلون الإداريون.