الأسير أبو هواش دخل في غيبوبة بعد 140 من معركة الأمعاء الخاوية

مشاركة المقال

مدار: 03 كانون الثاني/ يناير 2022

“نريده حياً قبل أن يقتلوه” بهذا النداء استقبلت عائلة الأسير هشام أبو هواش العام الجديد، مؤكدة لـ “بوابة الهدف” يوم السبت الماضي “أنّ هشام “يحتضر الآن داخل المستشفى”.

وشدّدت العائلة على “أنّ المعركة التي يخوضها هشام هي معركة من أجل كل فلسطيني”، لافتة إلى أنّ “ما يحصل مع هشام جريمة وهناك حالة من التراخي في إسناده فأين هي القيادة الفلسطينيّة؟”، مُطالبةً بالإفراج الفوري عنه قبل فوات الأوان.

“معركة الكرامة”…

بالرغم من التحذيرات الطبية لخطورة وضعه الصحي ودخوله الغيبوبة، يواصل الأسير هشام أبو هواش “معركة الأمعاء الخاوية” لليوم 140 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري.

وفي هذا السياق، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، من خطورة الحالة الصحية للأسير الفلسطيني أبو هواش، لافتة إلى أن حياته تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية كبيرة لوفاة مفاجئة، أو تجلطات تكون نتائجها دائمة عليه.

كما شدّدت الهيئة في بيانٍ صدر الأحد، على خطورة احتماليّة “إقدام الأطباء على تغذية الأسير أبو هواش قسراً، خاصة بعد منع زوجته من المكوث معه بحجة دخوله في غيبوبة متقطعة”، مُحمّلةً “الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياته”.

وفي زيارة وفد لـ “نادي الأسير الفلسطيني” لعائلة هواش، أكّد رئيس النادي قدور فارس، “إنّ المعتقل هشام أبو هواش يخوض معركته نيابة عن الشعب الفلسطيني، أجمع في مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، وليس من أجل حريته الشخصية فقط”، محذراً “إن آلاف الفلسطينيين معرضون للاعتقال الإداريّ إذا لم نقم بإيقافه، فالقضية اليوم هي معركة باسلة يخوضها هشام في مواجهة قانون جائر، وقانون الاعتقال الإداريّ لم ينل ولم يمس هشام بمفرده وإنما معه نحو 500 معتقل إداريّ”.

ووصف فارس ما يحدث مع هشام بأنه “عملية قتل متعمد تنتهجها قوات الاحتلال بحقّه، وتكابر في تسجيل خسارة أمام إرادة الفلسطينيّ”.

بدوره، أفاد مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، بالاشتباه في إصابة الأسير هشام أبو هواش بتسمم في الدم وتلف في الكلى. إذ يواجه صعوبة كبيرة في تصريف البول، ونسبة المياه في جسده انخفضت إلى الثلث بسبب استمرار الغيبوبة، محذراً من أنّ هذه المؤشرات الخطيرة تعني أن الأسير أبو هواش دخل مرحلة الاحتضار وأنه بات قريباً من فقدان حياته أكثر من أي وقت مضى.

وكشف المركز نفسه أنّ أطباء تابعين لمصلحة السجون الإسرائيلية قاموا بالاعتداء بالضرب على الأسير هشام أثناء نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى “أساف هروفيه”.

يُشار أن الحملات الإلكترونية والاحتجاجات التضامنية تتواصل في فلسطين وجميع أنحاء العالم، تضامناً مع المعتقل أبو هواش الذي اعتقل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 6 أشهر، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال. وقد تعرض للاعتقال عدة مرات سابقاً، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله 8 سنوات منها 52 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.

يُذكر أن يوم أمس، قاطع نحو 500 أسير معتقل إداري، محاكم الاحتلال، معلنين مُواجهة سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة