الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد يدخل في غيبوبة وحالته الصحية تتدهور

مشاركة المقال

مدار: 06 كانون الثاني/ يناير 2022

عشية انتصار الأسير هشام أبو هواش على سجانه بعد 141 يوماً على خوضه “معركة الكرامة” ودخوله في غيبوبة متقطعة نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري؛ دخل الأسير ناصر أبو حميد في غيبوبة منذ يومين، إذ تفاقم وضعه الصحي، وازداد سوءاً بعد البدء بجلسات العلاج الكيماوي.

وفي هذا السياق، أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، في بيان صحفي، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ الأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) والمصاب بالسرطان، دخل في غيبوبة منذ يوم الثلاثاء في مستشفى “برزلاي”، وموضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعيّ، ويعاني من التهاب خطير في الرئتين، وأنّ وضعه الصحي الخطير يتصاعد بشكل متسارع.

ولفتت الهيئة ذاتها، إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود سجن “عسقلان” بعد أن أبلغت الإدارة الأسرى بشكل واضح عن وضع صحي خطير يواجهه ناصر، موضحة أن “سياسة (القتل البطيء) الإهمال الطبيّ، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى، هي من أوصلت الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة الخطيرة”.

وخلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السّجن القاسية التي تعرض لها، تحديداً في سجن “عسقلان” الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف، ومع ذلك تحتجز إدارة سجون الاحتلال فيه مجموعة من الأسرى المرضى، يوضح المصدر نفسه.

ولفت التقرير إلى أن الوضع الصحي للأسير ناصر بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أنّ تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن “عسقلان” قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به إلى هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقاً وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي، تعرض مجدداً لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخراً بتلقيها.

بدورها، قدمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم، طلباً مستعجلاً لما يسمى “لجنة الإفراج المبكر” لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لإطلاق سراح الأسير المريض ناصر أبو حميد،وأوضحت الهيئة نفسها، في بيان لها، أن طلب الإفراج قدم وفقاً لخطورة الوضع الصحي الذي وصلت إليه حالة الأسير أبو حميد، وتضمن أسباباً طبية واضحة.

يُذكر، أن سلطات الاحتلال تتعمد وإدارة سجونها استخدام سياسة الإهمال الطبي كسلاح فتاك وأداة من أدوات القتل البطيء للأسرى جسدياً ونفسياً بترك الأمراض تنتشر وتزداد خطورتها داخل أجسادهم حتى يصعب شفاؤها.

يُشار أن الأسير ناصر أبو حميد، ولد بـ 5 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة، بدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاماً ونصف، كما واجه رصاص الاحتلال وأُصيب بإصابات بليغة.

وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة