الأردن.. تقرير أممي يرصد تقلص فرص اللاجئين السوريين في العمل اللائق

مشاركة المقال

مدار: 27 كانون الثاني/ يناير 2022

لا يزال العديد من اللاجئين يفتقرون إلى إمكانية الحصول على عمل لائق، وفقاً لتقرير حديث لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن التقدم المحرز في المؤشرات بموجب الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.

وعلى المستوى العالمي، يعيش في 38 بالمائة من اللاجئين في دول لا تضع قيوداً للوصول إلى العمل الرسمي، بما في ذلك العمل بأجر، أو العمل الحر.

وفي السياق نفسه، يُسمح للاجئين السوريين في الأردن بالعمل في العديد من القطاعات منذ عام 2016، بعد أن التزم المجتمع الدولي بتمويل وتوسيع تيسير التجارة بموجب وثيقة الأردن بشأن اللاجئين السوريين، وهي مبادرة لتحسين الوصول إلى التعليم والعمل القانوني للسوريين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.

وتضع هذه المبادرة الأردن في طليعة الجهود العالمية لمنح اللاجئين والمجتمعات المضيفة إمكانية الحصول على عمل لائق، على النحو الذي يعززه الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.

وكان يُسمح للاجئين السوريين في الأردن سابقاً العمل فقط في الزراعة والبناء والتصنيع، ثم تم منح البعض استثناءات للعمل في قطاعات أخرى العام المنصرم، بما في ذلك كمقدمين للرعاية الصحية للمساعدة في مكافحة كـوفيد-19.

ومنذ تموز/يوليو 2021، تمكن اللاجئون السوريون من الحصول على تصاريح عمل في جميع القطاعات المفتوحة لغير الأردنيين، كقطاع الخدمات والمبيعات، والحرف، والزراعة وصيد الأسماك، وكعمال في المصانع والآلات وفي الصناعات الأساسية.

وفي السياق نفسه، رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في تقرير لها، “بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأردن فيما يتعلق بإدراج اللاجئين السوريين في سوق العمل في البلاد”، ففي عام 2021 أصدر الأردن 62 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين.

يُذكر أن الأردن يستضيف 760 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين عند المفوضية، ومن بين هؤلاء، حوالي 670 ألف من سوريا، ما يجعل الأردن الدولة الثانية من حيث عدد اللاجئين الذين تستضيفهم، بعد لبنان.

وحسب وثيقة المفوضية، تبلغ نسبة البطالة في الأردن 23 في المائة، لذا فإن الكثير من اللاجئين الذين لديهم تصاريح عمل يجدون صعوبة في إيجاد عمل لدعم أسرهم.

وفي هذا الصدد، أوضح أيمن غرايبة، المدير الإقليمي للمفوضية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إن الحصول على عمل غالباً ما يكون صعباً، حتى في البلدان التي تسمح للاجئين بالعمل، جرّاء معدلات البطالة المرتفعة في الدول المضيفة؛ أن الأثر المدمر لكوفيد-19 على الاقتصادات المضيفة يمثل عائقاً على اللاجئين الراغبين في الوصول إلى سوق العمل.

تجدر الإشارة أن الأردن لا يُسمح سوى للاجئين السوريين بالعمل، أما أولئك من دول أخرى مثل العراق واليمن والسودان والصومال فهم غير قادرين على التقدم بطلبات للحصول على تصاريح عمل، لذا تدعو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن إلى منح اللاجئين غير السوريين فرص العمل أيضا.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة