مدار: 29 أيلول/ سبتمبر 2021
أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، مساء أمس الثلاثاء، بأنّ “إدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني بدأت نقل أسرى سجن ‘جلبوع’ إلى سجون أخرى”، وفق ما ورد في موقع “بوابة الهدف”.
وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اطلع موقع “مدار” على نسخة منه، بأن “إدارة سجون الاحتلال تواصل إجراءاتها التّنكيلية الممنهجة في حقّ أسرى الجهاد الإسلامي، وتعزل مجموعة كبيرة منهم في ظروف قاسية وصعبة للغاية، في عدة سجون منها: أيلون، والجلمة، وعسقلان، وأيلا”.
وعدا عن عمليات العزل الانفرادي، وفرض الغرامات المالية الباهظة في حقّهم، تقوم إدارة السجون بإخراج الأسرى إلى ساحة السجن، مقيدي الأيدي والأرجل، وفق المصدر ذاته.
ولفت البيان المشار إليه إلى أن “إدارة السجون في سجن ‘النقب’ تقوم باحتجاز الأسرى في الغرف المحروقة، مجردين من مقتنياتهم واحتياجاتهم الأساسية، حيث يتم تزويدهم بفرش للنوم الساعة الثانية عشر منتصف الليل، ويتم سحبها منهم الساعة السادسة صباحًا؛ كما تتعمد نقلهم إلى غرف الانتظار وتبقيهم فيها لساعات طويلة وهم مقيدون”.
وأوضح نادي الأسير، ضمن الوثيقة ذاتها، أنّ “أسرى الجهاد يواصلون معركتهم في مواجهة إدارة السجون، بمختلف الأدوات المتاحة، وأبرزها العصيان ورفض ‘قوانين’ السّجن، كامتناعهم عن الوقوف على العدد، أو الخروج لما يُسمى ‘الفحص الأمني’، والاعتصام في ساحات السجن”.
وكانت إدارة سجون الاحتلال، منذ السادس من أيلول/ سبتمبر الجاري، تاريخ عملية “نفق الحرّيّة”، شرعت في فرض جملة من الإجراءات في حقّ الأسرى، وكانت مضاعفة على أسرى الجهاد الإسلامي، الذين يبلغ عددهم نحو 400، في محاولة منها لتفكيك البُنى التنظيمية التي تُشكّل أبرز منجزات الحركة الأسيرة تاريخيًا، عبر توزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام وغرف الأسرى، وعزلهم، وتحويلهم للتحقيق.
واعتبر نادي الأسير أنّ “ما يجري في حقّ أسرى الجهاد خطير على عدة مستويات، بما تحمله من تحولات تمس الحياة الاعتقالية، ومنجزات الحركة الأسيرة”، مؤكدًا أنّ جملة من الإجراءات التي فرضتها مؤخرًا كانت قائمة، إلا أنّها تضاعفت، الأمر الذي قابله الأسرى بمواجهة مفتوحة، ستصل نهاية هذا الأسبوع إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، بإجماع فصائلي في كافة السجون.
تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة من المؤسّسات الحقوقيّة الفلسطينيّة والأهلية وجهت نداء عاجلاً للأمم المتحدة لتوفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
