مدار: 27 أبريل/ نيسان 2022
مازالت الحركة الأسيرة تواجه جريمة الاعتقال الإداري المتصاعدة، إذ يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة درجاتها لليوم الـ 116 على التواليّ، تحت شعار “قرارنا حرية“.
وفي سياق متصل، يواصل المعتقل رائد ريان (27 عاماً) من مدينة القدس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 20، احتجاجاً على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية؛ وهو يحتجز حالياً في سجن “عوفر”، واعتقل بتاريخ 3/11/2021 بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلّا أنّه وبعد قرب انتهاء مدة الاعتقال تم تجديده إدارياً لمدة 4 أشهر إضافية، ليُعلن بعدها خوض “معركة الأمعاء الخاوية”.
كذلك، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرٍ لها، أن تدهوراً ملحوظاً طرأ على حالة الأسير خليل عواودة بعد مرور 55 يوماً على إضرابه عن الطعام، الذي يخوضه احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي، لافتة إلى أن الطبيب أوصى بنقله إلى مشفى “كابلان” نتيجة تفاقم حالته، لكن إدارة المعتقلات رفضت وأعادته مجدداً إلى سجن “الرملة”، في وقت يقاطع عواودة الفحوصات الطبية، ولا يتلقى أي مدعمات كالسكر والملح، ويكتفي فقط بالمياه.
وتحتجز حالياً سلطات الاحتلال الأسير عواودة داخل ما تسمى “عيادة سجن الرملة”، وسط ظروف صحية واعتقالية سيئة جداً، فهو يعاني من هزال وعدم توزان وانخفاض حاد في الوزن، وغبش بالرؤية، وأوجاع في الكلى، ويتقيأ الدم مؤخراً؛ كما يشتكي من أوجاع حادة في المعدة والخاصرة، ويتنقل على كرسي متحرك نتيجة صعوبة وضعه.
بدورها، صرّحت دلال عواودة، زوجة الأسير خليل لفضائية الميادين، بأن حالة عواودة الصحية حرجة جداً، وفقد القدرة على الكلام، مشيرةً إلى أنه نُقل إلى العزل في المعتقل في اليوم 36 من إضرابه، والظروف الموجود فيها سيئة جداً ورفضت إدارة السجون إعطاءه أي أدوية.
يُشار إلى أن عواودة (40 عاماً) من الخليل، وهو أسير سابق أمضى داخل سجون الاحتلال 12 عاماً، من بينها 5 سنوات اعتقال إداري، وهو أب لأربع طفلات، واعتقل سابقاً بتاريخ 27/12/2021، وصدر في أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر دون أن توجه محكمة الاحتلال تهمة له، وفور إعلان إضرابه قامت سلطات الاحتلال بزجه داخل زنازين سجن “عوفر”.