أ ف ب: 06 نيسان/ أبريل 2022
قُتل أكثر من 500 طفل أو تعرضوا للإعاقة والتشويه بسبب المواد المتفجرة التي خلفتها الحروب في العراق على مدى السنوات الخمس الماضية، على ما أعلنت الثلاثاء منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، في بيان.
وبحسب اليونيسيف، “على مدى السنوات الخمس الماضية، تعرّض 519 طفلاً في العراق للقتل أو الإعاقة”. وأضاف بيانها أن “أكثر من 80% من الأطفال المصابين هم من الذكور. يتأثر الأولاد بشكل ملحوظ بسبب حوادث عمالة الأطفال، مثل رعي الحيوانات أو جمع الحديد الخردة لبيعه”.
وشهد العراق على مدى عقود أزمات وحروب متتالية. وتكشف الألغام والمتفجرات المزروعة عن الصراعات والحروب المتلاحقة، بدءا بالحرب العراقية الإيرانية وحربي الخليج وغزو العراق عام 2003، وما أعقبها ذلك من نزاعات داخلية ومواجهات ضد التنظيمات المتطرفة.
وحذّرت اليونيسيف في بيانها من أن “الجهود الرامية لخلق بيئة مستقرة وآمنة للأطفال في العراق” ما زالت “تتعرض للتقويض نتيجة لوجود المواد الحربية المتفجرة، ولا سيما في المناطق السكنية وفي المجتمعات الريفية”.
وأضافت أنه على الرغم من أن العراق لم يشهد صراعات في السنوات الأخيرة، “لا تزال الألغام الأرضية والذخائر غير المنفلقة أو المتروكة (وما يسمى بـ +المخلفات الحربية+) تتسبب في الوفيات والإصابات في جميع أنحاء البلاد”.
وتؤكد المنظمات الإنسانية بأن هذا الخطر يهدد شخصا من كل أربعة في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تضرراً في العالم جراء هذه المخلّفات.
ولا تزال هناك مناطق خطرة قرب الحدود مع إيران والكويت والسعودية حيث زرعت ألغام وقذائف متفجرة، وفقًا لتقرير منظمة هانديكاب الإنسانية. ولفت تقرير المنظمة في تشرين الأول/أكتوبر إلى أن “العراق يعد من أكثر دول العالم من حيث المتفجرات المزروعة”.
وحذر من وجود متفجرات “في أكثر من 3200 كلم من الأراضي، أي ضعف مساحة لندن” مضيفا أن “8,5 مليون شخص يعيشون وسط مخلفات الحرب القاتلة هذه”. وحثّت اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في البيان “جميع الأطراف على تسريع كل الجهود لإزالة الألغام الحالية، والذخائر غير المنفلقة وتعزيز مساعدة الضحايا، ودعم حق الأطفال في بيئة آمنة وسليمة توفر لهم الحماية”.