مدار: 07 تموز/ يوليو 2021
قتل رئيس هاييتي جوفينيل مويز، صباح اليوم 07 تموز/ يوليو على يد مسلحين، وأصيبت زوجته بجروح، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف، الذي تولى دفة قيادة البلاد.
وقال جوزيف في بيان، “اغتيل الرئيس في منزله على يد مجموعة من الأفراد، الذين لم تحدد هويتهم، يتحدثون الإسبانية”، وأضاف أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام.
وجاء اغتيال الرئيس الهاييتي، بينما يغرق البلد الموجود في منطقة البحر الكاريبي في وحل من العنف والاضطرابات السياسية والاجتماعية، مع انتشار الفقر والجوع الذي يعاني منه أربعة ملايين شخص، وارتفاع عمليات الاختطاف والاغتصاب، وازدياد نفوذ العصابات المسلحة، وفق ما أشار إليه “مدار” في تحليل سابق.
وانتهت الولاية الرئاسية لجوفينيل مويس منذ السابع من شباط/ فبراير من السنة الجارية، لكنه رفض التخلي عن كرسي الرئاسة حتى إجراء استفتاء، اعتبرته العديد من القوى السياسية “غير دستوري”، في 19 أيلول/ سبتمبر 2021، وانضافت هذه التعقيدات إلى أزمة سياسية أرهقت البلاد، وتسببت في تدهور حقوق الإنسان والظروف المعيشية الهايتيين. وقالت المعارضة، إن الدستور الجديد (إذا تمت إقراره) يشرّع للعودة إلى نظام رئاسي استبدادي وسيعيد البلاد إلى الديكتاتورية.
وشهدت هاييتي خلال الأشهر الماضية، العديد من التظاهرات الاحتجاجية، قادها الفلاحون، والحركات النسائية، والنقابات، إضافة إلى مشاركة واسعة للشباب، وقطاعات مختلفة من المجتمع الهاييتي، تطالب باحترام الدستور ورحيل الرئيس المقتول، وإجراء تغيير سياسي يقطع مع الأوضاع الخطيرة التي يعاني منها البلد.
ويضع اغتيال جوفينيل مويز البلاد على سكة تؤدي المجهول، في ظل ضعف مؤسسات الدولة، غياب الأمن، والاحتقان الاجتماعي الشديد.