مدار: 29 كانون الأول/ ديسمبر 2021
أدانت مؤسّسة الضمير لحقوق الإنسان، ما تتعرض له الأسيرات من عنف وانتهاك لحقوقهن وخصوصيتهن، واحتجازهن في ظروف قاسية لا ترقى للمستوى الإنساني، بالإضافة لفرض عقوبات تعسفية عليهن، إذ تحول دون حصولهن على أدنى حقوقهن، مستنكرة ما تعرضت له الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” من عنف مفرط، ومعاملة غير إنسانية وعقوبات جماعية منذ مساء الثلاثاء 14 الشهر الجاري على يد مصلحة “الدامون”، والتي امتدت تبعاتها حتى اليوم.
ووثّقت المؤسسة الحقوقية في بيانٍ لها، عدداً من الانتهاكات، التي تتعرض لها الأسيرات في سجون العدو، والتي تتمثل في منعهن من زيارة عائلاتهن ومن “الكانتينا” مدة شهر، ومضاعفة تلك العقوبة على أسيرات غرفة 11 لمدة شهرين، بالإضافة إلى فرض غرامة بقيمة 400 شيكل. وترفض إدارة السجن التعامل مع الأسيرة “شروق دويات” كنائبة ممثلة للأسيرات حتى الآن.
وتطرق التقرير إلى ظروف العزل القاسية التي تعرضت لها كلٌ من الأسيرات مرح باكير وشروق دويات ومنى قعدان، وذلك على إثر اقتحام مصلحة السجون يوم الثلاثاء 14 كانون الأول/ديسمبر لغرفة 11، وعند رفض الأسيرات الخروج لتفتيش الغرفة نظراً لشدة برودة الطقس، قطعت مصلحة السجون التيار الكهربائي عنهن وأخرجتهن بالقوة بضربهن وسحلهن، وعزلت دويات عند محاولتها مقاومة القمع.
ولفتت “الضمير” أنه في اليوم التالي لعملية الاقتحام، عُزلت الأسيرتان مرح بكير ومنى قعدان، وذلك بعد احتجاج الأسيرات على عزل شروق بالضرب على الأبواب، فاقتحمت قوات مصلحة السجون القسم وفتشته وسحبت ما فيه من أدوات كهربائية، وأبلغتهن بقرار خلط غرفهن دورياً كل 6 أشهر. وبعد رفض ممثلة الأسيرات “مرح باكير” لذلك القرار تم عزلها مع شروق، ثم عزلت منى دون مبرر، وقد أعلنت الأسيرات حينها الإضراب عن الطعام.
يُشار أن الاحتلال نقل الأسيرتين شروق ومنى إلى العزل في سجن جلبوع، فيما نقل مرح إلى عزل سجن الجلمة، في محاولة للضغط على الأسيرات لوقف إضرابهن، وشهدت الأسيرات ظروف عزل صعبة لا خصوصية فيها؛ كوجود كاميرا مراقبة داخل زنازين ضيقة جداً، بمرحاض عربي دون باب.
وأعيدت الأسيرات من العزل إلى سجن الدامون تباعاً منذ 20 الجاري.
ودعت “الضمير” الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية إلى وقف ما تتعرض له الأسيرات من عقوبات تتناقض ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 4550 فلسطينياً بينهم حوالي 170 قاصراً ونحو 500 معتقل إداري، وعدد الأسرى المرضى منه 550 تقريباً. وبلغ عدد الأسيرات، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”.