مدار + مواقع: 27 أيلول/ سبتمبر 2021
ستكون المملكة المتحدة على موعد مع الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في غلاسكو الأسكتلندية، وبينما ترفع رهانات كبيرة على القمة لتطويق التغيرات المناخية الخطيرة التي يواجهها كوكب الأرض، تشحذ الحركات الاجتماعية المناصر للبيئة حناجرها للاحتجاج. ولهذا الغرض، باشرت القوات الأمنية تدريبات مكثفة لقمع المظاهرات تحت غطاء “مكافحة الشغب”، وأجرت المئات من عناصر الأمن تدريبات تحاكي التعامل مع مظاهرات احتجاجية في ثكنات كراغيهول، بالقرب من العاصمة الأسكتلندية أدنبره، متم أغسطس/ غشت 2021، وفق ما نقلته مصادر إعلامية محلية.
وتقول السلطات الأمنية إنها ستعمل على تسهيل التظاهرات السلمية، بينما ستعمل على “تطويق” أي “اضطراب خطير”، وتؤكد أن نهجها قائم على “حقوق الإنسان”.
وبالنسبة لنكوان غوين، منسق ائتلاف كوب 26 بأسكتلندا، وهي جزء من تجمع دعا إلى تنظيم تظاهرات مزامنة لقمة المناخ بغلاسكو والمملكة المتحدة وباقي أنحاء العالم، فإن “الاحتجاج والمعارضة أمران حيويان لديمقراطية صحية، وهما الطريقة التي يتم بها تحقيق حقوق الإنسان والعدالة دائمًا في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف المتحدث لوكالة “بي آي ميديا” أنه “بدون احتجاج فإن الإرادة السياسية للعمل ليست موجودة”، وزاد: “حقوق الاحتجاج وحرية التجمع وحرية التعبير هي حقوق محمية يقع على عاتق الشرطة واجب قانوني في الدفاع عنها”، ودعا الناس إلى التظاهر والاحتجاج يوم السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، من أجل الحفاظ على فرصة “معالجة الكارثة المناخية المميتة التي تعيث حاليًا فوضى في جميع أنحاء الكوكب”.
وأوضح المصدر نفسه أنه من المرتقب أن يشارك تحالف يضم 100 منظمة في تنظيم مسيرة يتوقع أن يصل عدد المشاركين فيها 100 ألف شخص في غلاسكو، يوم السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، كما سيجري تنظيم تظاهرات أخرى، خصوصا لما سيكون قادة دول العالم في المدينة.
وستخصص المملكة المتحدة حوالي 10 آلاف عنصر أمن من أجل “تأمين” هذا الحدث العالمي، في عملية أمنية وصفت بأنها من بين الأكبر التي تشهدها المملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (كوب 26) سيتم تنظيمه خلال الفترة ما بين 1 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في غلاسكو، ومن المرقب أن يجمع قادة 197 دولة، إلى جانب شركات وخبراء، وكان سينعقد السنة الماضية، لكن تقرر تأجيله على خلفية انتشار جائحة كورونا.
وتعتبر هذه القمة الأهم من نوعها حين يتعلق الأمر بإلزام الدول باتخاذ إجراءات لمواجهة التغير المناخي.
