حمة الهمامي.. تونس “متعبة” وفي وضعية “خطيرة جدا”

مشاركة المقال

مدار: 06 كانون الأول/ ديسمبر 2021

جدد الأمين العام لحزب العمال بتونس، حمة الهمامي، في حديث للإذاعة الوطنية التونسية اليوم الإثنين، تأكيده على أن ما عرفته تونس يشكل “انقلابا”، مبرزا أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي إنقاذ الوضع الاقتصادي، وأن الرئيس التونسي قيس سعيد “لا يملك برنامجا”.

وصرّح الهمامي إن ”تونس ‘تعبانة’ وفي وضعية خطيرة جدا” رافضا تحميل المسؤولية للمعارضة بل لمن “بيديه سلطة القرار”، وقال إن “المواقف التي ندافع عنها لن تتعب تونس بل ستنقذها”.

وأضاف الزعيم اليساري في خضم حديثه أنه ”هناك عدد كثير من الناس ظنوا أن يوم 25 جويلية (تموز/ يوليو) هو إنقاذ لتونس”، وأردف موضحا: “نحن في حزب العمال اعتبرناه انقلابا لإنقاذ المنظومة ككل”.

وبالنسبة للأمين العام لحزب العمال، فإنه حتى العديد من الأطراف التي كانت مساندة لإجراءات قيس سعيد، قبل أربعة أشهر، أصبحت تتساءل عن مصير البلاد، و الإتجاه الذي تسير نحوه؛ وأبرز السياسي المعارض، أنه بينما يدور السجال حول النظام السياسي ومن سيحكم، إلا أن “أساس الأزمة التي نمر بها هو الأزمة الاقتصادية الاجتماعية” وقال: “البلاد الآن مفلسة لأنّ النمط الاقتصادي لم يتغير منذ عهد بن علي الى حدّ الآن”.

وعدّد الهمامي أوجه الأزمة التي تمر منها تونس، موضحا أنها تعيش على المديونية والتبعية، إضافة إلى التوريد والتصدير والمناولة، لكنها “لا تنتج وليس لها سيادة”.

واعتبر المرشح السابق لرئاسة تونس أن قيس سعيد “ليس لديه برنامج”، مستغربا حديث هذا الأخير عن الشركات الأهلية، وصفا ذلك بـ “الكلام الفارغ”، داعيا إلى وضع الفلاحة في صلب الأولويات.

وتساءل المتحدث أثناء مقابلته مع الإذاعة الوطنية التونسية، عن مصير قطاعات الإنتاج في سياسات الرئيس، وقال: “يجب خلق ثروة من القطاعات المنتجة وأول قطاع يجب الاهتمام به هو الفلاحة”؛ وأشار الهمامي إلى أن قيس سعيد يريد “القطع مع نظام الديمقراطية التمثيلية” الذي فشل، ويستغل الوضع القائم للسير بالبلاد نحو الاستبداد، وضرب المؤسسات التمثيلية؛ كما يستغل وجود أحزاب وإعلام فاسدين، بغرض ضرب الحق في التنظيم والإعلام في تونس.

وحمل المسؤول الحزبي اليساري المسؤولية أيضا لحركة النهضة، عن ما وصلت إليه تونس، موضحا أنها “واصلت السياسات السابقة” الموروثة عن نظام بن علي، و”لم تفكر في تغيير الأوضاع جذريا”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

آراء

[رأي]. غربيو الشرق.. مستشرقون عرب

مدار: 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إبراهيم قاسم (الأردن)*  يظهر اليوم، هنا تحديداً في شرقنا العربي، من لا يملكون من تراثنا الزاخر شيئا، يظهرون بتحليل