بيبلز ديسباتش/ مدار: 15 نيسان/ أبريل 2022
ينظم تحالف من المنظمات في الولايات المتحدة مؤتمرا بديلا لقمة منظمة الدول الأمريكية، ويسلط الضوء على عدم المساواة والإمبريالية.
وتتحد منظمات وحركات جماهيرية من الولايات المتحدة لبناء قمة شعبية معارضة لقمة الأمريكتين التي تنظمها منظمة الدول الأمريكية. ومن المقرر أن تنعقد قمة الشعب أيام 8 و9 و10 حزيران/ يونيو في لوس أنجلوس، حيث ستجري أطوار قمة الأمريكتين أيضا.
وقال منظمو المبادرة: “سنستضيف ثلاثة أيام من أوراش العمل، وحلقات النقاش، والعروض الثقافية والتعبئة، بالتزامن مع قمة الأمريكتين لخلق فضاء وفرصة لمناقشة الاحتياجات الملحة لمنطقتنا”.
وسيتم تنظيم قمة الأمريكتين من طرف منظمة الدول الأمريكية (OAS) الخاضعة بشدة لهيمنة الولايات المتحدة، وسيكون شعارها هو “بناء مستقبل مستدام ومرن ومنصف”.
ويخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب عمدة لوس أنجلوس، إريك غارسيتي، وحاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، للتعبير عن التزامهم المشترك بـ “الازدهار الاقتصادي والأمن وحقوق الإنسان والكرامة”، على حد ادعائهم.
وسلطت الحركات الشعبية في الولايات المتحدة الضوء على ما وصفته بـ”النفاق في هذا الهدف”، وتساءلت: “الرخاء لمن؟”. وقال منظمو قمة الشعب: “تعاني لوس أنجلوس من أبسط حالات عدم المساواة في الدخل في الدولة، حيث يعيش المليارديرات على مقربة من مخيمات المشردين وسط أزمة الإسكان المتزايدة. ويعرف العاملون في لوس أنجلوس وفي جميع أنحاء البلاد أن حكومة الولايات المتحدة خذلتنا تمامًا، خاصة خلال الوباء، حيث رأينا حياة العمال تتم التضحية بها من أجل الأرباح”.
وسطّر البيت الأبيض أهدافًا “سامية” لقمة الأمريكتين، غالبًا ما تتعارض مع ممارسات الحكومة الأمريكية في أرض الواقع. ومن الأمثلة البارزة على ذلك مسألة الفصل العنصري في اللقاحات العالمية، فوفقًا لمسؤول رفيع في إدارة بايدن فإن “الأولوية الأولى للقمة هي بالطبع مكافحة جائحة كوفيد 19، ولكن أيضًا الأنظمة الصحية والأمن الصحي؛ لذلك كانت لدينا حملة تطعيم نشطة للغاية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تتجاوز التبرع باللقاحات، والتأكد من أننا، كما تعلمون، ندعم القدرة على التصنيع والإنتاج في المنطقة للاستعداد للأوبئة في المستقبل”.
ورفضت الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، مثل “فايزر” و “جونسون آند جونسون و “موديرنا”، التنازل عن حقوق الملكية الفكرية على لقاحاتها، ما سيمكن المؤسسات الصحية في بلدان الجنوب من تصنيع اللقاحات بنفسها بدلاً من الاعتماد على التبرعات الخارجية.
وعلى الرغم من استثمار حكومة الولايات المتحدة المليارات في شركات تصنيع اللقاحات هذه، إلا أنها لم تضغط بشكل كبير من أجل إلغاء براءات الاختراع التي من شأنها أن تقلل من عدم المساواة في اللقاحات العالمية والفصل العنصري.
ومع ذلك، فإن كوبا، وهي دولة فقيرة أنتجت لقاحًا خاصًا بها على الرغم من المحن الشديدة، وبدون براءات اختراع تمامًا ومجانية لأي بلد لتصنيعها، ممنوعة منذ زمن من الانضمام إلى قمة الأمريكتين.
وقال مانولو دي لوس سانتوس، العضو في الفريق المنظم للمؤتمر: “تكمن أهمية قمة الشعب في أنها تمنح صوتًا لملايين الأشخاص في الدولة وفي القارة الذين هم غالبًا من يتم استبعادهم من المساحات والروايات السائدة. نريد خلق فضاء يشجع النقاش والحوار بين القوى المختلفة في مجتمعنا التي تريد في الواقع تحويله إلى الأفضل”.
وسيجري تنظيم اللقاء بدعم من مجموعة متنوعة من المنظمات الدولية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، بما في ذلك ألبا موفيمينتوس، وكود بينك، وائتلاف أنسوير، والاتحاد الوطني للمشردين، وحركة جريشو، والاتحاد النقابي الأمريكي ضد العنصرية والحرب.