الاحتلال يمدد اعتقال أسرى “نفق الحرية” بـ 5 سنوات إضافية

مشاركة المقال

مدار: 23 أيار/ مايو 2022

أصدرت محكمة الاحتلال في الناصرة، أمس الأحد، حكمها بالسّجن خمسة سنوات، تضاف على أحكام السّجن السابقة على الأسرى الستة الذين نفذوا عملية نفق الحرية حيث تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع” العام الماضي، وأعاد الاحتلال اعتقالهم.

وتعقيباً على مواصلة سلطات الاحتلال سياسة التنكيل والتضييق على الأسرى الستة، أكّد الأسير يعقوب قادري أنه “لا يهمنا ما هو القرار، المهم أننا صنعنا المستحيل، واستطعنا أن نخترق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ووجهنا الصفعة، وما كان بالنسبة لإسرائيل وأجهزتها مستحيلاً، نحن وصلنا إليه”، وفقاً لمعلومات هيئة الأسرى.

وفي هذا السياق، شدّدت هيئة شؤون الأسرى في بيانٍ لها، على أنّ هذه الأحكام “دلالة اضافية تثبت عنصرية ووحشية الاحتلال الإسرائيلي، الذي يصر أن ينسف كافة القيم الإنسانية والمواثيق الدولية بحق الأسرى خاصة والشعب الفلسطيني كافة”، مبينة أنّ المحكمة أصدرت حكماً بالسجن مدة 5 سنوات إضافية، وغرامة قيمتها 5 آلاف شيكل على الأسرى: محمود ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب القادري، ومناضل نفيعات، وزكريا الزبيدي/ بالإضافة لـ 8 سنوات (سجن وقف تنفيذ) لمدة ثلاث سنوات.

بدوره، أكّد محامي الهيئة منذر أبو أحمد في تصريح صحفي؛ أن قاضية محكمة الاحتلال في الناصرة تنطق بالحكم المماثل بحق الأسير زكريا الزبيدي، رغم عدم تواجده بالمحكمة، لافتاً أن هيئة الأسرى ستقدم استئنافاً ضد قرار محكمة الاحتلال بحق أسرى “نفق الحرية”.

وفي تفاصيل الأحكام التي يخضع لها الأسرى الستة: فإن الأسير محمد قاسم أحمد العارضة (39 عاماً)، هو من بلدة عرابة في جنين، معتقل منذ 14/5/2002، ومحكوم بالسجن 3 مؤبدات و20 عاماً.

أما الأسير أيهم فؤاد نايف كممجي (35 عاماً)، من كفردان غرب جنين، ومعتقل منذ 4/7/2006. وهو محكوم بمؤبدين ومدى الحياة.

الأسير يعقوب محمود أحمد قادري (49 عاماً)، والمعتقل منذ 8/10/2003، هو من منطقة بير الباشا في محافظة جنين، محكوم بمؤبدين و35 عاماً.

أما الأسير مناضل يعقوب عبد الجبار انفيعات (26 عاماً)، فما زال موقوفاً بدون محاكمة منذ اعتقاله بداية عام 2019، وهو من بلدة يعبد من محافظة جنين. كذلك زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي (46 عاماً)، من مخيم جنين، وهو أسير موقوف منذ عام 2019 ولم يحكم عليه بعد.

الأسير محمود عبد الله علي عارضة (46 عاماً)، من بلدة عرابة في جنين، معتقل بتاريخ 21/9/1996، ومحكوم بالسجن 99 عاماً.

جدير بالذكر أن الأسرى الستة تمكنوا في أيلول/ سبتمبر الماضي من تحرير أنفسهم من زنزانتهم إلى خارج سجن “الجلبوع” عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وأُعيد اعتقالهم لاحقاً، ومنذ ذلك الحين، تواصل سلطات الاحتلال الصهيونية سياسات التنكيل وإجراءات القمع والتضييق عليهم، وفق ما بينته تقارير المنظمة الحقوقية المتابعة للملف.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

آراء

[رأي]. غربيو الشرق.. مستشرقون عرب

مدار: 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إبراهيم قاسم (الأردن)*  يظهر اليوم، هنا تحديداً في شرقنا العربي، من لا يملكون من تراثنا الزاخر شيئا، يظهرون بتحليل