مدار: 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021
انتصر الأسير مقداد القواسمة بالأمعاء الخاوية على إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ أنهى إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي استمر 113 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري وتوج مساء الخميس بنصر كبير، كسر به هذا الاعتقال الظالم وانتزع بإصراره قرار الحرية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، في بيان له مساء الخميس، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنه “تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الأسير البطل مقداد القواسمة في شهر فبراير/شباط القادم، بعد جولات حوار شاقة وطويلة خاضتها الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس”.
يُشار إلى أنّ القواسمة، البالغ من العمر (24 عاماً)، من الخليل، هو أسير سابق تعرّض للاعتقال عدة مرات، وأمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو أربعة أعوام، بين أحكام واعتقال إداري؛ وبدأت مواجهته عمليات الاعتقال منذ عام 2015، ليعتقل مجدداً في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن 5 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطّعام داخل سجون الاحتلال، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم: كايد الفسفوس، مضرب منذ 102 يوم، علاء الأعرج، مضرب منذ 77 يوماً، هشام أبو هواش، مضرب منذ 68 يوماً، شادي أبو عكر، مضرب منذ 61 يوماً، عيّاد الهريمي، مضرب منذ 32 يوماً.
وفي السياق، هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، الشعب الفلسطيني والأسير مقداد القواسمة وعائلته على نيله الحرية من براثن السجون الصهيونية، بعد خوضه معركة إضراب مفتوح عن الطعام، موضحة أن “انتصار مقداد القواسمة على السجان يؤكد أنه يمكننا هزيمة الاحتلال بالإرادة والصمود والعزيمة والإصرار على تحقيق الهدف مهما غلت التضحيات”.
وأكّدت “الجبهة” أن “ما خاضه الأسير البطل مقداد وزملاؤه الذين مازالوا يقارعون الاحتلال بأمعائهم الخاوية هو جزء من معركة مفتوحة ومستمرة مع الاحتلال، يخوضها أسرانا البواسل في معارك يومية تتطلب الإسناد الرسمي والشعبي لها على كافة الصعد”.
