مدار: 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021
يواصل المعتقلان هشام أبو هواش ولؤي الأشقر إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضاً لسياسة الاعتقال الإداريّ، في حين يواجهان أوضاعاً صحية خطيرة، وتواصل سلطات الاحتلال تعنتها برفض الاستجابة لمطلبهما.
وأوضح نادي الأسير، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، أن المعتقل أبو هواش (39 عاماً)، من الخليل، مضرب منذ 102 يوم، ويقبع في سجن “عيادة الرملة”، ويجري نقله بشكلٍ متكرر إلى المستشفيات، حيث يواجه وضعاً صحياً خطيراً؛ فيما أرجأت محكمة الاستئنافات العسكرية في “عوفر”، يوم الأربعاء، جلسة المحكمة التي كانت مقررة للنظر في الاستئناف ضد قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداريّ، إذ تعذر إحضاره بسبب وضعه الصحي الخطير.
وأبو هواش معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدرت في حقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينها صدر خلال الإضراب، ومدته 6 أشهر، ليتم تخفيضها إلى 4 شهور (غير جوهري) أي قابلة لتمديد؛ علما أنّه أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات.
بدوره، يواصل الأسير لؤي الأشقر (45 عاماً) من طولكرم، إضرابه منذ 46 يوماً، وجرى نقله مؤخراً من زنازين معتقل “الجلمة” إلى سجن “عيادة الرملة” بعد تدهور وضعه الصحيّ؛ وتعرض خلال إضرابه لعمليات تنكيل ممنهجة، لاسيما عند نقله إلى زنازين معتقل “الجملة” للضغط عليه، وهو من أسوأ المعتقلات.
يُذكر أن الأشقر معتقل منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ في حقّه لمدّة 6 أشهر جرى تثبيتها لاحقاً، وكان أمضى نحو 8 سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات، كما تعرّض لتحقيق عسكريّ قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى، وهو شقيق الشهيد الأسير محمد الأشقر الذي ارتقى في سجن “النقب” عام 2007.
وفي السياق، انضم الأسير نضال مازن بلوط، من الخليل، يوم أمس إلى الأسيرين أبو هواش والأشقر في معركة الإضراب عن الطعام، واعتقل في 29 الشهر الماضي في”عسقلان”، ثم نقل إلى سجن “عوفر”؛ ووجهت له مخابرات الاحتلال العديد من الاتهامات دون وجود أي دليل عليها، وخضع لتحقيق بشكل متواصل لمدة 20 ساعة يومياً في أول أسبوع اعتقال له، كما هدده المحققون بتحويله إلى الاعتقال الإداري، واحتجاجاً على ذلك شرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أول يوم لاعتقاله، إذ إنه مضرب عن الطعام منذ 29 يوماً.