صورة: DR
مدار: 05 تشرين الأول/ أكتوبر 2020
بعد صدور “بيان من أجل المستقبل“، أعلنت المنظمات والقوى السياسية والاجتماعية المنضوية تحت لواء القمة العالمية للشعوب، وحركة طريق الفلاحين، والمسيرة العالمية للنساء، والعديد من التحالفات التقدمية بمختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى مراكز أبحاث ومدارس ومنصات إعلامية، تنظيم العديد من الأنشطة، في إطار الأسبوع العالمي لمناهضة الإمبريالية، الذي انطلق رسميا اليوم 05 تشرين الأول/ أكتوبر إلى غاية العاشر منه، غير أن العديد من المنظمات استبقت الأسبوع بتنظيم أنشطة تعبوية، بينما أعلنت أخرى أنها ستنظم فعاليات طيلة الشهر الحالي.
وسيخصص اليوم الأول لموضوع العقوبات الدولية، وتأثيراتها على الشعوب، تحت شعار “أوقفوا العقوبات، أنقذوا الحياة”. وبمناسبة ذكرى انقلاب تايلاند سنة 1976، سيركز اليوم الثاني على معارضة الانقلابات الإمبريالية؛ أما اليوم الثالث، 07 تشرين الأول/ أكتوبر، فسينصب على المطالبة بالسلام ومعارضة العسكرة والحروب الإمبريالية. وتأتي رمزية الحدث على خلفية ذكرى غزو الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لأفغانستان.
وستنظم أنشطة في اليوم الرابع بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وستتركز على تأثيرات الإمبريالية على أوضاع الشباب، خصوصا بالبلدان الفقيرة، ودورهم في مواجهة الإمبريالية. أما اليوم الخامس فسيعرف تنظيم حملة إعلامية دولية، على منصات التواصل الاجتماعي، مناهضة للإمبريالية، وذلك بمناسبة ذكرى اغتيال الثائر تشي غيفارا.
وسيختتم الأسبوع العالمي لمناهضة الإمبريالية برنامجه الرسمي يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر، بتنظيم “المهرجان الدولي للشعوب المقاومة”، وسيكون بمثابة مزيج من الفعاليات الثقافية والفنية والسياسية، سيتم بثها على الإنترنت. وقال منظمو التظاهرة إنهم يرومون من هذا المهرجان مقاومة الحصار الإعلامي المضروب على النضالات المناهضة للإمبريالية.
وأعلنت المنصة الرقمية للأسبوع العالمي لمناهضة الإمبريالية عن لائحة أولية للأنشطة التي ستتخلل الأسبوع الاحتجاجي، وتتضمن ندوات وعروضا، وتكوينات ونقاشات، واحتجاجات، ومعارض فنية، ومهرجان دولي.
وبالقارة الإفريقية، ستخصص قناة تلفزيون الأفريقانية عدة برامج وندوات متلفزة، تتطرق لمواضيع الإمبريالية، بمشاركة المنتدى الاشتراكي الغاني، طيلة أيام التظاهرات الاحتجاجية ضد الإمبريالية. وستشهد جنوب إفريقيا محاضرات وندوات وفيديوهات تتطرق لموضوع الإمبريالية اليوم، وجلسات شعرية سيتم بثها على الإنترنت، وندوة حول “سؤال الأرض”، من تنظيم مدرسة نكروما، يوم السابع من الشهر الجاري.
وفي هذا السياق، قال برات كويسي الإبن، القيادي في المنتدى الاشتراكي الغاني، في تصريح لموقع “مدار” إن “المنتدى الإشتراكي الغاني إنضم لمجموع القوى التقدمية والثورية من مختلف أنحاء العالم، في سبيل المساهمة في الأسبوع العالمي للنضال ضد الإمبريالية” وأوضح المتحدث أنه “نضال ضد استغلال ثرواتنا، من قبل قلة تحاول تحقيق أرباحاها الخاصة، نضال من أجل استئصال كل أشكال العبودية المترتبة لا سواء عن الإستعمار القديم أو الجديد” وزاد “إنه نضال من أجل التحرر في مراحله المتقدمة، نحيي كل المنظمات الشعبية التقدمية والثورية عبر كل أنحاء المعمورة، إن نضالنا من أجل التحرر الوطني و ضد كل أشكال النيوليبرالية، إن نضالنا ضد كل أشكال الإستغلال و الإضطهاد”.
وستعرف المنطقة العربية والمغربية بدورها عدة أنشطة تدخل في الإطار نفسه، منها التضامن مع القضية الفلسطينية، ودور الشباب في مواجهة الإمبريالية، والتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والمعتلقين السياسيين بالمنطقة، خصوصا الصحافيين المستقلين، بالإضافة إلى التضامن مع مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، المعتقل بالمملكة المتحدة والمهدد بالترحيل، حسب المنظمين، نحو الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية نشره وثائق سرية تكشف الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية إبان غزوها للعراق وأفغانستان.
وبالقارة الأمريكية، سيتم استهلال الفعاليات من البرازيل، بتنظيم افتتاح للأسبوع تحت شعار “برازيليون من أجل السلام في فنزويلا”. ويكتسي الحدث طبيعة خاصة نظرا لحجم المعاناة التي يتكبدها الشعب الفينزويلي نتيجة العقوبات الأحادية الجانب التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية عليه، حسب المنظمين.
وستنظم كل من المدرسة الوطنية لباولو فريري والمدرسة الوطنية لفلوريستان فيرنانديز محاضرة، يوم الثامن من الشهر الجاري، حول تأثير الإمبريالية على حياة الشباب والنضال المناهض للإمبريالية، بشراكة مع شبكة “ألبا” للحركات والمنضمات الشعبية بالقارة اللاتينية.
وتحت شعار “دعونا نتنفس”، ستحتضن فنزويلا اليوم ندوة رقمية حول موضوع العقوبات الدولية، بتنسيق بين معهد القارات الثلاث للبحوث الاجتماعية ومعهد سيمون بوليفار للسلام والتضامن. وسيتركز النقاش حول مدى أخلاقية العقوبات الدولية وتأثيرها على الشعوب، وأعطاب ميثاق الأمم المتحدة لسنة 1945 حول الموضوع.
وسينظم منتدى الشعوب بشراكة مع مشروع التعليم الشعبي بالولايات المتحدة الأمريكية، يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، نقاشا حول أوضاع الشباب في زمن الإمبريالية.
وستتخلل البرنامج عدة محاضرات وأنشطة فنية واحتجاجات منددة بالإمبريالية وتتضامن مع شعوب العالم والقارة الأمريكية طيلة الأسبوع، بفنزويلا، وكوبا، هاييتي، البرازيل، الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المرتقب أن يتم تنظيم ندوة، يوم غد، تحت شعار “المقاومة الشعبية الموحدة من أجل هزم الإمبريالية”، بمدرسة مادان بهاندراي بنيبال، وستشارك فيها شخصيات بارزة من القارة الآسيوية، إضافة إلى فعاليات ستعلنها الهيئات المنظمة في خضم هذا الأسبوع.
وستعرف القارة الأوروبية بدورها عدة تحركات سياسية وفنية، حيث ستنظم المنظمات السياسية والاجتماعية العربية والمغاربية سلسلة أنشطة وعروض فنية ووقفات احتجاجية مناهضة للإمبريالية، وتتضامن مع فلسطين وشعوب المنطقة، وتتطرق لأوضاع المهاجرين. كما ستعرف مكتبة ماركس التذكارية بالمملكة المتحدة، لندن، يوم التاسع من الشهر الجاري، تنظيم نقاش سيتم بثه على الإنترنت حول موضوع “النضال المناهض للإمبريالية”، بمشاركة شخصيات سياسية دولية بارزة.
وبالإضافة إلى حملة ببلجيكا من أجل منح جائزة نوبل للسلام لصالح الأطباء الكوبيين، اعترافا بالمجهودات التي بذلوها لمواجهة جائحة كورنا عبر مختلف قارات العالم، وستعرف ألمانيا وقفة احتجاجية مناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإمبريالية وصفقة القرن.
وزيادة على تظاهرات بكل من النرويج، برشلونة، بلجيكا، ألمانيا، إسبانيا وبروكسيل (عاصمة الاتحاد الأوروبي)، وستنظم بالأخيرة مسيرة صوب السفارة الأمريكية للاحتجاج على العقوبات الأمريكية والإمبريالية، يوم الثامن من هذا الشهر؛ كما ستعرف العاصمة نفسها مسيرة احتجاجية صوب السفارة الفيليبينية يوم الغد، بمشاركة حزب العمل البلجيكي.