مدار: 09 شباط/ فبراير 2022
ما زالت الخلافات بين الحركة الطلابية وإدارة جامعة بيرزيت متواصلة، بعد أن نشبت على إثر منع الجامعة أنشطة طلابية وطنية، واتخاذها إجراءات تأديبية بحق ممثلي الأطر الطلابية على خلفية تنظيم هذه الفعاليات.
شرع 8 طلبة من الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، في خوض إضراب عن الطعام، وبمشاركة ثلاثة قوى طلابية.
ويتعلق الأمر بالقطب الطلابي، الذراع الطلابي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ، وكتلة اتحاد الطلبة التقدمية وهو الذراع الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني، إضافة للكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس.
ودعا القطب الطلابي، في بيان، كافة الحركة الطلابية وجميع الكتل إلى تحييد خلافاتهم، وتقدير حجم المخاطر والتدخلات، والعودة للوحدة للانضمام للخطوات التصعيدية المعلنة.
ومن المبرمج أن ترتفع أعداد المضربين طيلة أيام الإضراب مع كل تأخير في حل الأزمة.
ويطالب الطلبة الغاضبون إدارة الجامعة بعقد حوارٍ مفتوحٍ لا ينتهي إلّا بفتح أبواب الجامعة والعودة إلى الدوام، وذلك بعد التوافق بين أطراف الجامعة على حل ينهي الأزمة.
وأبرز القطب الطلابي، أنّ أخطاراً جمّة تحدق بالجامعة نتيجة الإغلاق وتعطل الحوار “الفاعل والحقيقي”، خاصة مع تدخّل جهات خارجية من بينها الاحتلال والسلطة الفلسطينيّة وأجهزتها الأمنيّة المعنية باستمرار الأزمة وتجييرها لصالحها، لافتاً أن السلطة وأجهزتها الأمنية تحاول استغلال الأزمة لإعادة هيكلة الجامعة وسياساتها بما يتناسب مع مصالحها ويفقد الجامعة حريتها واستقلاليتها، حسب المصدر نفسه.
يُشار إلى أن الحركة الطلابية في “بيرزيت” أعلنت في مؤتمرٍ صحفي، يوم الاثنين، فشل جولة الحوار مع إدارة الجامعة، ورفضها لتحقيق مطالب الاعتصام، ما أدى إلى اتجاهها للتصعيد، نظراً لعدم تجاوب الإدارة مع الحركة الطلابية.
وشدّد “الذراع الطلابي لـ “الشعبية” على استمرار الاعتصام إلى حين تحقيق المطالب وعلى رأسها إقالة عميدة شؤون الطلبة عنان الأتيرة ومسؤول الاتصال بالجامعة غسان الخطيب، موضحا أن “إدارة الجامعة رفضت فتح مبنى المالية كي يتسنى للطلاب استلام معاملاتهم كورقة ضغط لإنهاء الاعتصام”، كذلك لم تحمل جولة الحوار التي جرت أيّة بوادر لحل الأزمة، وإدارة الجامعة كانت تحاور بمجريات بعيدة عن هموم الطلبة، دون الحس بخطورة المرحلة وخطورة الوقت.
وفي وقت سابق، طالبت الأطر الطلابيّة في الجامعة، مجلس أمناء الجامعة ورئيسه حنا ناصر، بإقالة عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم إدارة الجامعة، وتعيين بدلاً منهما “بشكل يليق بالجامعة”، مشدّدة على أنّها “لن تعود للجلوس والحوار مع عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم الجامعة حتى يتم تغييرهما”، وفق المصادر نفسها.