مدار: 24 شباط/ فبراير 2022
لليوم التاسع عشر على التوالي يواصل الأسرى خطوات المواجهة ضد إجراءات إدارة السجون الصهيونية، إذ سيقوم الأسرى كبار السن بإخراج حقائبهم من الأقسام والمطالبة بالخروج للزنازين، وخطوات إزعاج وإرباك في المساء، وفقاً لما ذكره مركز حنظلة للأسرى والمحررين.
وفي هذا الصدد، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن لجنة الطوارئ الوطنية العليا في سجون الاحتلال، طالبت اليوم الخميس، إدارة السجون بإخراج كافة الأسرى المرضى وكبار السن من الأقسام، تحسباً للتصعيد القادم يوم غدٍ الجمعة.
وفي السياق نفسه، قرر الأسرى في سجن “عوفر“، تنفيذ خطوات احتجاجية، رفضاً لجملة العقوبات التي فرضتها الإدارة يوم الثلاثاء على نحو 900 أسير.
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن خطوات الأسرى تتمثل في خروج ممثليهم إلى الزنازين، وإخلاء مسؤوليتهم عن أي تداعيات قد تحدث لاحقاً.
وأوضح النادي، في بيان صحفي، اطلع “مدار” على نسخة منه، أن مدير سجن “عوفر” توجه للأسرى يوم أمس، وطلب منهم إخراج النفايات من الأقسام، مقابل إلغاء العقوبات المتمثلة بحرمانهم من الزيارة و”الكانتينا” لمدة شهر إضافة إلى غرامات مالية على كل أسير، الأمر الذي رفضه الأسرى، وأبلغوه بخطواتهم الاحتجاجية الإضافية.
وأكّد المصدر ذاته، أن هذا الإجراء الانتقامي، ما هو إلّا محاولة لثني الأسرى عن الاستمرار في خطواتهم النضالية المستمرة منذ 19 يوماً، لافتاً إلى أن سلوك إدارة السجون وكافة المعطيات الراهنّة حتى اليوم، تؤكد أنّها ماضية في تصعيدها خطتها الهادفة إلى سلب الأسرى منجزاتهم.
وجدّد نادي الأسير دعوته كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى “دعم وإسناد الأسرى في معركتهم، التي تشكل في المرحلة الحالية، معركة مصيرية في سبيل الحفاظ على منجزاتهم وتضحيات الأسرى على مدار عقود طويلة”.
تجدر الإشارة إلى أن “عوفر” يعتبر من أكبر السجون التي يقبع فيها الأسرى، وفيه أقسام للأسرى الأطفال “الأشبال”، كما أنّه من أكثر السجون التي شهدت عمليات قمع متكررة وممنهجة منذ عام 2019.
يُذكر أن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، لجنة الطوارئ الوطنية العليا، دعت سابقاً إلى تضامن شعبي واسع مع “انتفاضة السجون“، مؤكّدة أن انتفاضة الأسرى انطلقت ولن تتوقف إلّا بوقف السجان لعدوانه أو تحقيق الحرية التامة.