مدار: 11 كانون الثاني/ يناير 2022
تحت شعارات “تسقط إدارة التطبيع”، “تسقط إدارة جامعة بيرزيت”، و”مع الحركة الطلابية”..، نفذ المئات من الطلبة والموظفين في جامعة بيرزيت وقفة احتجاجية حاشدة صباح اليوم، رفضاً واستنكاراً لاقتحام قوات من المستعربين أمس حرم الجامعة واعتقال طلاب.
وحمّل مجلس الجامعة، في بيان صحفي يوم أمس، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلبة وطالب بالإفراج الفوري عنهم، مشيراً إلى أنه على تواصل مستمر مع محامي الجامعة ومؤسسات حقوق الإنسان للإفراج عن الطلبة الذين وصفهم بـ “المختطفين”.
بدورها أشارت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لينا ميعاري في تصريح لها اليوم، لبرنامج “شد حيلك يا وطن” الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أنّ اعتقال طلبة من الجامعة أمس يهدف لملاحقة الطلبة والتضييق عليهم، مؤكدةً على الدور الطليعي الذي تلعبه الحركة الطلابية في بيرزيت.
وشددت ميعاري على تمسك الجامعة بوجود حركة طلابية ثائرة وصلبة ومقاومة، مشيرةً إلى أنّ الوقفة تعتبر تحدياً للاحتلال وتمسكاً بالحقوق والثوابت الوطنية.
يُشار أن الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت، أكّدت خلال مؤتمرٍ صحفي، عقدته مساء أمس أمام الجامعة، إن إدارة الجامعة تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث يوم الاثنين من اعتقال قوات الاحتلال لعدد من الطلبة خلال الوقفة الاحتجاجية الرافضة لسياسات إدارة الجامعة الجديدة بحق الطلبة والحركة الطلابية، مطالبين “مجلس أمناء الجامعة ورئيسه حنا ناصر، بإقالة عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم إدارة الجامعة، وتعيين بدلاً منهما بشكل يليق بالجامعة”، مُشدّدةً على أنّها “لن تعود للجلوس والحوار مع عميدة شؤون الطلبة والمتحدث باسم الجامعة حتى يتم تغييرهما”.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات قرب مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي مدينة البيرة اليوم، بعد وصول طلبة من جامعة بيرزيت شمال رام الله إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في الجامعة رافضاً لاقتحامها واعتقال خمسة من طلبتها أمس.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة.
يُذكر، أن سلطات الاحتلال الصهيوني، أفرجت مساء أمس، عن الأسيرين الطالبين في جامعة بيرزيت وليد حرازنة وعبد الحافظ الشرباتي عقب اعتقالهم من قبل قوة خاصة صهيونية عصر يوم الاثنين.
واعتقلت قوات صهيونية خاصة يوم الاثنين، 5 من كوادر وقيادات الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت؛ عقب إطلاق النار عليهم، قرب المدخل الشمالي للحرم الجامعي، وهم: إسماعيل البرغوثي، محمد الخطيب، وليد حرازنه، عبد الحافظ الشرباتي، قسام نخلة.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في بيان صحفي، اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لجامعة بيرزيت واعتقالها خمسة طلبة من الأطر الطلابيّة، مؤكّدة أنّ “هذا الاقتحام الهمجي والاعتداء على الطلبة واعتقالهم يأتي امتداداً لهجمة الاحتلال التي تستهدف المؤسّسات التعليميّة في الضفة المحتلة، وحربها المتواصلة ضد الأطر الطلابيّة التي تقاوم هذا الاحتلال ومشاريعه على الدوام”.
وشدّدت الجبهة على “ضرورة حماية المؤسسات الأكاديميّة وطلبة الجامعات من هذه الاعتداءات المتواصلة التي تخالف كل القوانين والأعراف الدوليّة”، داعيةً “إدارة جامعة بيرزيت لوقف استهداف بعض كوادر الحركة الطلابيّة والاستجابة لمطالب الأطر حتى يتم استئناف الدراسة في بيئةٍ تعليميّةٍ مناسبة تضمن سلامة وحقوق كافة الطلبة”.