مدار: 25 تشرين الثاني/ نونبر 2021
أطلق مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، ومنتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة، وبلدية بيت لحم، وشبكة فلسطين الإخبارية PNN ، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فعاليات حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف في العالم، باحتفال حاشد أقيم في ساحة المهد بمدينة بيت لحم، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وانطلقت الفعاليات لهذا العام في فلسطين بعنوان “الأسيرات الفلسطينيات إلى متى؟”، وتركز على معاناة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وضرورة العمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيات.
وأفادت خولة الأزرق، مديرة مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي للمرأة، في كلمة الافتتاح، بأن “الوضع في فلسطين يخلق أكثر من مصدر للعنف ضد النساء، على رأسها الاحتلال الذي يطال كل أبناء شعبنا، وأولهم الأطفال والنساء”.
وأوضحت الأزرق أن الحملة حملت عنوان “الأسيرات الفلسطينية إلى متى” لأن “النساء يعانين من انعدام مقومات الحياة في السجون، إضافة إلى أوضاع صحية صعبة، لاسيما الأسيرة إسراء الجعابيص”، مشددة على أن “التركيز على الأسيرات يهدف إلى لفت انتباه العالم إلى معاناة الأسرى وتصنيفهم كأسرى حرب لا كإرهابيين كما تدعي دولة الاحتلال”، وزادت: “للأسيرات الحق في ظروف اعتقال سليمة تتوفر فيها شروط الحياة الإنسانية حتى الإفراج عنهم”.
كما تطرقت المتحدثة إلى “وجود عنف مجتمعي كان آخر فصوله وقوع شابة فلسطينية ضحية على يد زوجها وهي أم لأربعة أطفال، وكانت قد تقدمت بشكاوى عديدة للجهات الرسمية، لكن غياب منظومة تحمي النساء أدى إلى مقتلها، كما قتلت 22 امرأة هذا العام”، مشدّدة على ضرورة تطبيق القوانين العصرية التي تحمي النساء، وخاصة قانون حماية الأسرة.
بدوره، تحدث محافظ بيت لحم، اللواء كامل حميد، عن “معاناة الأسيرات في السجون، حيث يتعرضن لأبشع صور القهر والظلم”، مردفا: “أيضاً الظروف الصعبة التي يعايشها شعبنا قادت إلى مزيد من العنف تجاه النساء للأسف”، ومؤكّداً أن “منظومة العمل الرسمي الفلسطيني تسخر كل عملها لخدمة الشعب، وخصوصاً الأسرى والأسيرات”.
من جهته، أكّد مدير هيئة الأسرى والمحررين، منقذ أبو عطوان، أنه “تم اعتقال 17 ألف فلسطينية منذ بداية الاحتلال، حيث تعرضت النساء لظروف قاسية، تم خلالها الاعتداء عليهن وعلى خصوصيتهن بشكل يخالف كافة المواثيق الدولية والإنسانية التي تدعو إلى حماية المرأة التي لها حقوق كأسيرة، فيما يهدف الاحتلال إلى أن يحط من مكانتها بهدف ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، والمناضلين”.
كما استعرض أبو عطوان شهادات للأسيرات الفلسطينيات عن معاناتهن، كتعرضهن للضرب والاعتداء الجسدي والمعنوي، وإجبارهن على التعري واقتحام الحمامات والتضييق عليهن، مشدداً على أهمية هذه الحملة في فضح جرائم الاحتلال في حق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون الاحتلال.