خالدة جرار تتحدث عن أوضاع الأسيرات الصعبة بعد معانقتها الحرية

مشاركة المقال

مدار: 28 أيلول/ سبتمبر 2021

بعدما أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، بعد ظهر أول أمس الأحد 26 أيلول/ سبتمبر الجاري، عن القيادية في الجبهة الشعبية المناضلة الفلسطينية خالدة جرار (58 عاماً) بعد عامين من الأسر، عبر حاجز “سالم” العسكري، شمالي الضفة المحتلة، تحدثت في تصريح صحافي عن وضع الأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني، موردة أنه “جزء لا يتجزأ ولا يختلف كثيراً عن وضع الحركة الأسيرة في السجون”، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.

وكانت الأسيرة المحررة تعرّضت للاعتقال سابقاً أكثر من مرّة، بين اعتقالات إدارية وأحكام؛ كما أنّها فقدت ابنتها خلال شهر تمّوز/ يوليو الماضي، فيما فقدت والدها خلال اعتقالها في العام 2017.

وأضافت جرار، في لقاء لها بعد تحرّرها من سجن “الدامون” يوم الأحد، أنّ “وضع الأسيرات يمكن أن يكون أصعب قليلاً، لأنّهن لا يمتلكن أي وسيلة تواصل مع أي كان خارج السجون؛ كما أنّ الزيارات لم تُستأنف حتّى هذه اللحظة”، مشيرة إلى “عدم السماح للأسيرات بإجراء اتصالات خارجية، إذ لا توجد هواتف، حتّى إنّ تواجد المحامين يكون محدوداً.

وبيّنت خالدة جرار أنّه بعد ما حصل في سجن “جلبوع” طالت الأسيرات عدد من الإجراءات، مثل إغلاق القسم لمدّة يوم واحد، مردفة بأن إدارة السجون سنّت قانوناً جديداً، مفاده أن تخرج الأسيرات إما للفورة (الساحة الخارجية للسجن: ndlr)، أو البقاء بالغرف وإذا خرجنا للفورة يتمّ إغلاق الغُرف باستثناء غرفة واحدة.

كما أعربت جرار عن قلق الأسيرات بشكل دائم على الأوضاع الراهنة في فلسطين ككل، وما تشهده من اجتياحات واعتقالات واغتيالات، متابعة بأنّ مطلبهن الأساسي هو الحرية بكل تأكيد، وزادت: “إلى ذلك الحين يجب تخفيف الإجراءات عنهن وتلبية بعض مطالبهن، إلى جانب تحسين ظروف السجون، لأنّهنّ يعشن ظرفاً قاسية، ومنهن مرضى ومن تعاني ظروفاً صحيًة صعبة”.

وكانت الأسيرة المحررة قالت عن مشاعرها بعد تحرّرها: “مشاعري مختلطة بين الحزن والفرح بعد التحرّر، لأنّني فقدت ابنتي وأنا في الأسر، لكنّ روحها كانت تُرافقني وأنا في الأسر”.

وتداول نشطاء ووسائل إعلام محلية مقطع فيديو وثق الأسيرة المحررة وهي تبكي حرقة على فقدانها ابنتها التي لم تتمكن من توديعها كونها كانت خلف القضبان.

تجدر الإشارة، إلى أن عائلة جرّار بالضفة المحتلة أعلنت مساء الثاني عشر من شهر تموز/يوليو الماضي وفاة فقيدتها الشابة سهى غسّان محمد جرار، وهي ابنة المناضلة والقياديّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين خالدة جرار، المعتقلة في سجون الاحتلال الصهيوني، بنوبةٍ قلبيةٍ حادة.

وأطلق نشطاء حملة للمطالبة بحريّة المناضلة الفلسطينيّة خالدة جرّار من سجون الاحتلال، وذلك عقب وفاة ابنتها سهى بنوبةٍ قلبيّةٍ حادّة، إلّا أنّ سلطات الاحتلال رفضت طلب الإفراج المبكر عن الأسيرة، ومنعتها من المشاركة في تشييع جثمان ابنتها.

يُشار إلى أنّ جرار من أبرز الرموز السياسية والمجتمعية الفلسطينية، وقد شغلت عدة مناصب في مؤسسات المجتمع المدني، وانتخبت كنائب في المجلس التشريعي عام 2006، وشغلت فيه مسؤولة عن ملف الأسرى.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة

أمريكا

كيف عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض؟

مدار: 07 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أعطى الناخبون الأمريكيون أصواتهم لصالح مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، المعروف بتوجهاته اليمينية المعادية للمهاجرين والعرب والمسلمين. بهذا، يضمن